اعلان

قصة جريمة عنوانها الغدر.. كيف قاد المال الحرام «جزار كفر الشيخ» إلى حبل المشنقة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

وسط ظلام دامس وسكون الليل، كان الشاب مصطفى يسير بخطوات متتابعة إلى منزله، إلا أن ذلك الظلام استترت به عيون آثمة كانت تتبعه وتسترق النظر إليه خلسة مترقبة تحركاته بدقة إلى أن وصل منزله لأخر مرة في حياته.

غدر الصحاب

بخطوات متأنية دخل أدهم خلف صديقه مصطفى المنزل، عازمًا على قتله طمعًا في أمواله، وسدد له بسكين الغدر طعنات قاتلة أطلق على إثرها المجني عليه صرخات استغاثة كانت أخر ما تفوه في حياته، والتي أرهبت المتهم وجعلته يفر هاربًا قبل أن يفتضح أمره دون أن يتمكن من سرقة الأموال التي جاء من أجلها.

صورة تعبيرية صورة تعبيرية

الإعدام لجزار متهم بقتل متسول مُعاق ذهنيًا بكفر الشيخ

طمع قاتل حمله 'أدهم' في قلبه والذي أعمى بصيرته وجعله يقدم على إنهاء حياة صديقه المُعاق ذهنيًا، ليتتبعه سيرًا على الأقدام من قرية إبيانة إلى قرية منية المرشد ولمدة 2 كيلو متر إلى أن وصل لمسكنه ليلحق به بعدها منفذًا جريمته البغيضة.

أدوات عدة أحضرها 'أدهم' لينفذ بها جريمته، إذ استعان بسكين صغير من محل الجزارة الخاص به، وكذلك 'شال' اعتاد الذهاب به للأسواق باعتباره جزارًا، وكمامة اشتراها من إحدى الصيدليات أثناء تتبعه لـ'مصطفى'، ليقوم قبل خطوات قليلة من منزل المجني عليه بارتداء الشال والكمامة حتى لا ترصد وجهه كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط المنزل والتي كان على علم بوجودها.

الطمع والغدر عنوان الواقعة المؤسفة

وأقدم على إنهاء حياة صديقه المُعاق ذهنيًا لسرقته؛ لمروره بضائقة مالية، ولوجود خلافات مالية بينهما بعد أن رفض المتهم رد المبالغ المالية التي قد استدانها من المجني عليه، ذلك الطمع والغدر الذين قادا صاحبهما في النهاية إلى 'حبل عشماوي' بعد الحكم عليه بالإعدام عقوبة لجريمته الشنعاء.

وقضت محكمة جنايات فوه، الدائرة الثانية، اليوم السبت، حضوريًا وبإجماع آراء أعضائها، بالإعدام شنقًا لجزار خمسيني متهم بقتل متسول مُعاق ذهنيًا طعنًا بسلاح أبيض 'سكين'، وذلك بعد ورود رأي المفتي حول عقوبة إعدامه.

صدر الحكم برئاسة المستشار جمال زكي طوسون، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين محمود أحمد الغايش، ومحمد ناصر بلبع، وسكرتارية أحمد الميداني، وذلك في أحداث القضية رقم 17312 لسنة جنح مركز مطوبس، والمقيدة برقم 3056 لسنة 2023 كلي كفر الشيخ.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً