قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن سيدنا يعقوب- عليه السلام- كان يعلم بمخطط أخوة يوسف له، ويظهر هذا من سياق قوله - تعالى-: " قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ".
وأكد جمعة أنهم احتالوا على سيدنا يوسف - عليه السلام- بأن يقنع سيدنا يعقوب - عليه السلام- بالذهاب معهم؛ فوافق.
وخلال لقائه ببرنامج " مصر أرض الأنبياء " على الفصائية المصرية، أضاف مفتي الجمهورية السابق أن إخوة سيدنا يوسف - عليه السلام- ألقوه في البئر وأخذوا قميصه وتركوه ولكن الله لم يتركه، حيث ظهرت هنا إرهاصات للنبوة، بأن جعل الله صخرة في البير يقف عليها وسط المياه المالحة، وفي ظل هذا قام أخوته بذبح خروف لتلطيخ قميصه بالدم وذهبوا به إلي سيدنا يعقوب وقالوا له كما في قوله - تعالى-: " قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ".
وتابع جمعة: المولى سبحانه وتعالى كشف كذبهم، حيث قال - عز وجل-: " وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ".