أصدرت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، سلسلة توضيحات ردًا على الحملات التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تحذر من وحدات التطهير التي تستخدم كأحد الإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس كورونا.
واعتبر الدكتور عصام البكل، عميد مجمع خدمة الصناعة، أن ما يحدث في هذا الشأن هو "حملة تشويه ممنهجة وواضحة على منصات التواصل الاجتماعي، تستهدف النيل من نجاح وحدات التطهير وبوابات التعقيم، التي أهدتها الأكاديمية لقطاعات مختلفة بالدولة المصرية".
واستشهد "البكل" بمجموعة من التقارير والأبحاث العالمية المتخصصة في مجال الحماية من فيروس كورونا، وإجراءات استخدام الممرات أو وحدات التطهير حيث تفضح تلك التقارير كذب وإدعاءات من يقف وراء تلك الشائعات، مؤكدًا أن لكل وحدة تطهير دليل استخدام يراعي فيه الحد الأقصى للتعرض المطهر لحماية صحة الإنسان، وكذلك نطاق درجة الحرارة وقابلية التحلل البيولوجي وغيرها.
وقال البكل وحدات التعقيم والتطهير تتوافق تمامًا مع حماية صحة الإنسان، وأمن العاملين ضد أية مخاطر حيث لا تمثل المواد المستخدمة في وحدات التطهير أية خطورة كما يروج البعض، خاصة وأنها تخضع لعمليات التخفيف وفقا للحاجة.
وأعرب البكل عن دهشته من خروج مثل هذه الانتقادات والآراء من غير المتخصصين أو المسئولين في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن الأكاديمية أنتجت ممرًا للتطهير وليس سائل تطهير كما أن السائل المطهر ليس علاج، وقال من يتحدث ويقف وراء تلك الشائعات ليس لديه أي سند علمي ما هو إلا مجرد كلام مرسل من شخص غير متخصص يحمل أغراض خبيثة في محاولة منه وممن يقف خلفه لإحباط كل جهد يهدف لخدمة المجتمع في مثل هذا الظرف الاستثنائي، وذلك لمجرد أن شخص غير مختص يقيم خارج مصر و ينتقد شيء لم يستخدمه أو حتى يراه ويختبىء خلف ستار بدعوى خوفه وحرصه على المواطنين، وهذا غير حقيقي وأهدافه معلومة.
وأضاف، نحن نحرص دائمًا على الخروج بأفضل ما لدينا وفقًا لتعليمات معالي الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وأشار إلى أن الأكاديمية أهدت كنيسة الأنبا أثناسيوس الرسولي ومشيخة الأزهر ودار الافتاء ومحافظة الاسكندرية وغيرها من الجهات الحكومية، وحدات تطهير وتعقيم من منطلق مسئوليتها في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن الأكاديمية مؤسسة تعليمية لا تهدف للربح تابعة لجامعة الدول العربية، ودورها أكبر بكثير من التكسب من بيع وحده تطهير.
وأضاف عميد مجمع خدمة الصناعة، تلقينا العديد من طلبات التصنيع لبوابات التعقيم والتصدير أيضا لدول كثيرة بعد النجاح الذي حققته، مؤكدًا أن تعليمات الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية منذ بداية التصنيع، تعمل على تقديم الوحدة كهدية.
ويأتي ذلك ردًا على ما أثير مؤخرًا حول وجود خطورة من استخدام ممرات أو وحدات التطهير، والتي تستخدم كأحد الإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس كورونا.