قالت الدكتورة ريهام الإمام، نائب مدير إدارة علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، أن العضو المتأثر من الإدمان هو المخ فهناك مراكز به تتأثر عند التعرض لمادة معينة أو سلوك معينة، ومن الأعراض التي تظهر عند التعود على مادة معينة أو سلوك معين منها أعراض جسدية مثل تغيرات في الشهية واحمرار في العين والنحافة، وتغيرات أخرى نفسية، مثل تغيير طريقة التفكير مثل تغير الاهتمامات أو السلوك والتحول للعصبية والعنف، والإهمال والقبول بأشياء أخرى كانت غير مقبولة من قبل.
وأضافت الدكتورة ريهام الإمام أن الأسباب، التي تجعل الشخص عُرضة للإدمان، بمعنى أن الأشخاص الذين لم يجربوا المواد المخدرة لم يتحولوا إلى إدمان كما أن ليس جميع الناس الذين قاموا بتجريب المواد المخدرة، ادمنوا ولكن هناك عوامل منها في الشخصية أي شخص مغامر ويحب المخاطرة خاصة في مرحلة المراهقة، وهو معتقد لدى الأهل بأن يتركوا أبنائهم لتجريب أي جديد للمغامرة، لافتة إلى أن الدائرة لن تنتهي عن مجرد تجربة مادة مخدرة ولكن يمكن التحول إلى الإدمان.
ولفتت إلى أهمية ألا يكون هناك أحد في المنزل مدمن لأنه بالتبعية سيقوم بتجريب المواد المخدرة، ويعتمد على أساس التعامل مع الابن وعدم اعطائه الحرية الكاملة أو الغلق عليه والاعتماد على الإرهاب، ولكن يجب الحديث مع الابناء حول مخاطر أشياء كثيرة والسلوكيات السلبية الأخرى، موضحة أنه يجب تعليم الأطفال فكرة الرفض حتى تكون سمة مهمة في شخصياتهم وهي مهارات يجب غرزها في الأطفال، وأن يكون لديهم ثقة في أنفسهم.
وأن فترة المراهقة يكون بها عند وصراعات وعدد من الخلافات ولكن ينبغي تقليلها حتى لا يكونوا فريسة سهلة للإدمان، ويجب ملاحظة التغيير المفاجئ في السلوك إذا كان بدون سابق إنذار أو مبرر والتأخير بدون سبب واضح، والمبررات لا تفسر العمل، مع صرف مبالغ مالية ويمكن ان يكون في فترة المراهقة ولكن يكون بشكل زائد، أو إذا كان الاختلاف عسكي أن شخص منفتح ويصبح منعزل فيجب الملاحظة والقلق مع عدم وضع اتهامات وسؤال الابناء حول ذلك.
علاج الإدمان هو عملية مستمرة، فيكون علاج معرفي وسلوكي وبالتالي يأخذ وقت طويل لتغيير أسلوب الحياة وتغيير الاهتمامات ووضع بدائل لها وهي مرتبة بإيقاف المادة المخدرة وتبديل الاهتمامات والعلاقات الاجتماعية، مضيفة أن طول الوقت هناك خطر الانتكاس والرجوع إلى الإدمان مرة أخرى، مؤكدة أن هذا الوقت وارد جدًا حدوث انتكاسات والرجوع للإدمان ولكن هو أمر غير خاطئ ولكن يمكن الرجوع بمساعدة الأسرة التي تتقبل المريض أو المختص.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
