توقع إيهاب يعقوب، مدير شركة جارانتي لتداول الأوراق المالية، معاودة صعود مؤشرات البورصة إلى مستوياتها السابقة، قبل أزمة أسواق المال العالمية الأخيرة، بسبب تفشي وباء كورونا المستجد، خلال جلسات مايو الجاري.
وأكد يعقوب، على قدرة أسواق المال على استرداد أغلب خسائرها المحققة خلال الشهور الماضية، لافتاً إلى إعلان كثير من الدول عن عودة الحياة إلى طبيعتها، تدريجياً، بجانب تحقيق بعض قطاعات الاقتصاد قفزات كبيرة مؤخراً، كالقطاع الطبى وبخاصة في مجالي العبوات الطبية والتصنيع الدوائى.
وأوضح أن قطاع الشحن حقق معدلات نمو جيدة خلال الأسبوع الأخير من أبريل الماضي، بعد توقف دام لعدة أسابيع.
وأضاف، أن استمرار صعود مؤشرات البورصة المصرية مرهون بالاجراءات والمحفزات الاقتصادية التي سبق وأعلنت عنها الرئاسة خلال مارس الماضي، متوقعاً اختراق المؤشر الرئيسي لمستوى 11,800 نقطة خلال الشهر الجاري.
وأرجع يعقوب، الأداء القوي للبورصة المصرية خلال الشهر الماضي، إلى دعم المؤسسات المحلية لسوق المال وضخ سيولة، مشيراً إلى ضخ بنكي "الأهلى" و"مصر" لسيولة بقيمة 300 مليون جنيه، لشراء الأوراق المالية، ما أنعكس على أداء المؤشر الثلاثيني ليستقر بالمنطقة الخضراء متخطيا حاجز 10,400 نقطة خلال جلسات الأسبوع الأخير من الفترة.
نوه إلى أن توجيات الرئاسة لصندوقين بقدرة 3 مليار جنيه لمساندة السوق من الأحداث العالمية، الخطوة الأهم في طريق اصلاح سوق المال المحلي، قائلاً: "اهتمام الدولة بالبورصة ودعمها سيحفز المتعاملين المصريين والأجانب على حد سواء، لاستثمار مزيد من أموالهم".
تابع مدير "جارانتي" لتداول الأوراق المالية، أن القرارات التحفيزية لسوق المال نتج عنها استرداد المؤشر الرئيسي لأكثر من 500 نقطة، عقب الجلسة الأولى بعد القرار، ليتم إيقاف التداول لمدة 30 دقيقة بعد تجاوز المؤشر المئوي نسبة الصعود المسموح به، وفقاً لقواعد البورصة، بجانب إيقاف التداول على أكثر من 75 سهم لمدة 10 دقائق، بعد تجاوزها نسبة 5% صعود.
وتابع: "من أبرز نتائج حزمة الإجراءات التحفيزية لسوق المال، كان تقليص الخسائر وتحقيق القطاعات لقفزات واسعة، لتشهد كثير من الأوراق المالية صعوداً بنسبة 100%، خلال أبريل الماضي".
وشدد على ضرورة دخول قرارات تخفيض الضرائب على سوق المال، حيز التنفيذ، واصفاً إياها بالعدو الأول للبورصة، الهامة للنهوض بالاقتصاد الوطني.
ويرى يعقوب، أنه لا زالت مشكلة نقص السيولة العائق الرئيسى أمام الاستثمار فى البورصة، آملا اهتمام مزيد من الأفراد المحليين للاستثمار في البورصة، خاصة أن أسعار الأسهم لا زالت جاذبة للشراء.