قالت صحيفة فرنسية، يوم أمس السبت، إن فيروس كورونا المستجد سيضع نهاية للنظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية ونهاية الهيمنة الأمريكية على الساحة الدولية. وكتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن العالم سيشهد تغيرات جمة على صعيد النظام الدولي ومن أبرز هذه المؤشرات هو اعتماد منظمة الصحة العالمية الدولية على الصين التي بدأت تلعب دورا رئيسيا في زعزعة استقرار النظام العالمي القائم. وأشارت الصحيفة أن أزمة فيروس كورونا كشفت أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد القوة الرئيسية في العالم كما كانت عليه سابقا.
واعتبرت الصحيفة أنه إذا كانت قدرة الولايات المتحدة على لعب دور الزعامة في العالم قد تراجعت بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، فإن الأزمة الحالية، التي أضعفت الولايات المتحدة وجعلتها أكثر دول العالم تضررا من فيروس كورونا، أجبرت الأمريكيين أخيرا على التنازل عن ادعاء هذه الزعامة. كما أشارت إلى أن وباء فيروس كورونا وجه ضربة خطيرة لوحدة أوروبا التي طالما كانت حليفا للولايات المتحدة الأمريكية، حيث عجزت أوروبا عن دعم حتى بلدانه الأكثر تضررا من الوباء، مثل إيطاليا. وخلصت الصحيفة إلى أنه من أجل زيادة التأثير على إنشاء نظام عالمي جديد، يجب على الاتحاد الأوروبي مراجعة هيكلية بنائه وجهازه الخاص.