بعد تفشي فيروس كورونا بصورة مرعبة في العالم وحصد الكثير من الأرواح بدأت الدول في الاعتكاف على إيجاد لقاح أو علاج للحد من انتشاره، ولكن هل كل العلاجات كيميائية؟، لا فقد وجد شعوب بعض الدول مثل الصين وبعض دول آسيا ودول افريقية أن تاريخ بعض الأعشاب يمكن أن يحل أزمة فيروس كورونا، وبدأوا بالفعل باستخدمها، بل والأكثر من ذلك أن حكومات بعض الدول مثل الصين عادت إلى "مخازن" الأعشاب القديمة لاختراع علاج كيميائي عشبي، ولكن هل تقضي تلك الأعشاب في علاج فيروس كورونا؟
الشاي المعجزة في إفريقيا
منذ أسبوعين بدأت بعض دول أفريقية منها مدغشقر وأثيوبيا والسودان التهافت على شاي عشبي تنتجه "مدغشقر" أطلق عليه " كوفيد أورجانيكس" يقال أنه يعالج الفيروس 100%، فبعد غينيا والسنغال طلبت جمهورية الكونغو من مدغشقر إمدادها بالمشروب المعجزة، الذي طورته لمكافحة فيروس كورونا.
حيث أطلق رئيس مدغشقر، أندري راجولينا، رسميا علاجًا عشبيًا محليًا يدعي أنه قادر على منع وعلاج فيروسات التاجية في سبعة أيام، وقال راجولينا للوزراء والدبلوماسيين ووسائل الإعلام في وكالة الأنباء الإيطالية "IMRA" "لقد أجريت الاختبارات ، وقد تم علاج شخصين الآن من خلال هذه المعاملة".
اقرأ أيضاً: لقاح فيروس كورونا في الأسواق قريباً.. حيوانات بحرية وبرية تقتل الوباء في أقل من نصف ساعة
هل يعالج الشاي المعجزة فيروس كورونا بالفعل؟
في الفترة الأخيرة أعلن معهد البحوث التطبيقية في مدغشقر عن تطويره دواء مستخلص من نبات الشيح تم تصنيعه في هيئة شاي ولكنه لم يلقى رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام،ووفقاُ لموقع " worldomete" استخدم هذا الشاي في علاج الملاريا بأفريقيا، ولم يتم اختبار الشاي بشكل كبير حتى الآن لكن في غينيا أثبت فاعليته بعلاج فيروس كورونا في 7 أيام،وقال الموقع أن تناول جرعة واحدة منه يمكنها تغيير العالم إلى الافضل، حيث تعافي 10 أشختص منه في مدغشقر وغينيا.
هل عممت مدغشقر شرب الشاي المعجزة في البلاد؟
يقول الموقع أن السلطات في مدغشقر، أمروا بمرور الجنود على المنازل في عاصمة مدغشقر، لتوزيع اكياس الشاي "كوفيد أورغانكس"، حيث يعيش 26 مليون شخص في مدغشقر في فقر كبير مع تقلص خدمات الرعاية الصحية، ولكن بعد توزيع هذا الشاي قلت الأعداد المترددة على المستشفيات بشكل ملحوظ، ولم تسجل أي حالة وفاة في البلاد حتى الآن.
قوات الامن يوزعون الشاي على السكان
اقرأ أيضاً: حرب اللقاحات.. كيف سيتم توزيع "مصل" فيروس كورونا على العالم؟
ردود أفعال المواطنين في مدغشقر على هذا الشاي
لم تكن تلك المرة الأولى التي يلجا فيها سكان تلك الدولة إلى الأعشاب، حيث تقول "نيرينا وافونا" أحد سكان الجزيرة الأفريقية :" تقاليدنا تحتم علينا شراء الخلطات الطبيعية من السوق الشعبي في أمبوديفونا والذي تجد فيه جميع الوصفات الطبية بالأعشاب للأمراض الجديدة والقديمة.
وتضيف "رافولونا" أنه ليس الشاي العشبي هو الشيء الوحيد الذي يستخدم لعلاج فيروس كورونا في مدغشقر، بل المزيج من الزنجبيل والحامض والبصل يجعل الفيروس يختفي.
في سياق متصل، يقول "اوليفيه توكي" البائع في سوق "امبوديفونا" أن منذ انتشار فيروس كورونا في العالم زاد سعر الليمون ثلاثة اضعاف بسبب الطلب المتزايد عليه، مؤكداص أن الدولة بعد اكتشاف سر الشاي بدأت توزعه على المحلات في السوق لبيعه بأسعار مخفضة جدا في متناول الفقراء لمنع تفشي الوباء في الدولة، ومن الواضح أنه اصبح فاعليته، ولكن أن لا يهمني شئ سوى بيع منتجاتي.
اقرأ ايضاً: "الدم الأزرق" علاج جديد لفيروس كورونا.. كيف أستخدمه "الاتحاد السوفيتي" في الثمانينات؟
ما موقف منظمة الصحة العالمية من هذا المنتج؟
أقرت في وقت سابق منظمة الصحة العالمية بأن بعض الأدوية العشبية والطب التقليدي، تقلل من أعراض فيروس كورونا؛ إلا أنها أكدت عدم وجود دليل على أن هذه المواد تمنع أو تشفي من المرض.
رئيس مدغشقر يشرب من الشاي المعجزةاقرأ أيضاً: شهادة أحد علماء من مختبر ووهان تكشف حقائق "مرعبة" حول كورونا.. كيف تفشي الوباء في العالم؟
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في البلاد شارلوت فاتي ندياي "إن فيروس كورونا المستجد ليس إنفلونزا ويجب النظر إلى الأدوية التقليدية بعين الشك"، مضيفة “حتى الآن لا توجد دراسة علمية تثبت فعالية أي نبات من الناحية الطبية في مدغشقر حتى هذا الشاي يمكن أن يقى من الفيروس أو حتى يعالج ولكن ليس لجميع الدول فالجينات الوراثية لافريقيا مختلفة عن أمريكا والصين، لذا لا يمكن اعتماده كعلاج قاطع غلا عقب تجربته الحية على دول أخرى".