قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين، إن معدلات توريد الأقماح للصوامع زادت عن معدلات توريدها في المواسم السابقة حيث تسلمت الحكومه نحو مليون ونصف مليون طن تقريبا بعد 20 يوم فقط منذ بدء توريد الأقماح في 15 أبريل الماضي، لافتا إلى أن زيادة توريد الأقماح ترجع إلى عدة أسباب.
وأوضح أبو صدام أن أول الأسباب رغبة الحكومة الشديدة في الحصول على أكبر كمية من الأقماح المحلية تخوفًا من ارتباك استيراد الأقماح بسبب أزمة كورونا مما جعلها تتخذ إجراءات لتسهيل توريد الأقماح منها توفير نقاط تجميع لاستلام الأقماح من المزارعين قرب مكان الانتاج وسرعة صرف مستحقات المزارعين وتسهيل إجراءات توريد الأقماح، وثانيا التزام معظم المزارعين بزراعة الأقماح قبل 10 نوفمبر لتلافى الزراعة والرى في فترة نوة المكنسة والتي تهب في الفترة من 15 – 20 نوفمبر وذلك لتجنب أضرار هذه النوه مما أدي لنضج معظم الأقماح في وقت واحد.
وأضاف أيضا حصاد أغلبية المزارعين الأقماح قبل دخول شهر رمضان المبارك رغبة في سرعة الحصول علي ثمن الأقماح لتلبية احتياجتهم الكبيرة للمال خلال الشهر الكريم وتخوفا من نقص العمالة وارتفاع أجرتها خلال شهر رمضان المبارك، كما أدت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا كغلق المدارس والمصانع والأسواق إلي توفر العمالة لحصد الأقماح، إضافة إلى أن عاصفة التنين التي ضربت البلاد أدت إلى رقاد كثير من محاصيل الأقماح ونضجها قبل موعدها المحدد ورغبة المزارعين في سرعة الحصاد قبل تضرر الأقماح الراقدة.
وأضاف عبد الرحمن أنه يتوقع استلام 3.3 مليون طن من الأقماح هذا الموسم إذا استمر توريد الأقماح إلي 15 يوليو المقبل كما هو مخطط له، مشيرًا إلى أن السعة التخزينية للصوامع الحديثة والشون المتطورة لا تستوعب أكثر من ذلك بالإضافة إلى أن المزارعين والتجار يلجأون لتخزين نسبة كبيرة من الإنتاج للاستخدام المنزلي وكتقاوي وتذهب نسبة أخرى إلى السوق الحر لتلبية احتياجات مصانع المكرونة والحلويات والمخابز الخاصة ذلك علي الرغم من أن الإنتاجية المتوقعة من المساحة المزروعة قمح هذا الموسم تصل إلي 9 مليون طن من الأقماح بحساب متوسط إنتاجية 18 إردب للفدان حيث زرعت هذا الموسم مساحة 3.4 مليون فدان.
وأوضح أبوصدام أن زيادة معدلات الحصاد أدي إلى كثرة المعروض من التبن مما خفض سعره إلي 250 جنيه للحمل ليقل عن العام الماضي بنحو 50% مشيرا إلى أن ذلك رغم إنه يوفر الأعلاف بأسعار مناسبة لمربي المواشي إلا أنه يقلص العائد الاقتصادي لمزارعي القمح.
وتابع نقيب الفلاحين أن زيادة معدل توريد الأقماح لا يعني بالضرورة زيادة الكميات التي تتسلمها الحكومة عن العام الماضي والتي يتوقع ألا تزيد كثيرا رغم زيادة المساحات المزروعة من القمح هذا الموسم بنحو 150 ألف فدان عن العام الماضي وذلك لضعف انتاجية محاصيل الأقماح التي رقدت من جراء عاصفة التنين من ناحية وغياب بعض الأصناف الممتازة وعالية الانتاجية.