لا تزال جائحة كورونا مستمرة في التصاعد. ووسط هذه الجائحة حرم المسلمون لأول مرة من عبادات مرتبطة بشهر رمضان المبارك مثل عمرة شهرة رمضان وصلاة التراويح ، فهل سوف يصلى المسلمون العيد في ظل أجواء كورونا ؟ وإذا لم يكن هناك فرصة لصلاة العيد بسبب الخوف من كورونا فهل تصحّ صلاة العيدين في البيوت مع العائلة مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الحكومية التي سوف تتخد لمنع التجمعات وصلاة الجماعة بما في ذلك صلاة العيد بسبب جائحة كورونا؟ وفي حالة ترك صلاة العيد خوفا من كورونا هل يمكن تعويض صلاة العيد بصلاة أخرى؟
حول هذه الأسئلة ذهب جمهور الشافعية والحنابلة وبعض المالكيّة إلى صحّة صلاة العيدين للرجل في بيته منفردًا أو جماعة على صفتها ركعتين مع التكبيرات دون خطبة؛ “فعن أنس أنه كان إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام، جمع أهله فصلى بهم مثل صلاة الإمام في العيد ، ونظرًا للظروف الراهنة التي فرضت على الناس البقاء في بيوتهم، ولا يمكنهم حضور صلاة العيد في المصلى فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه فلا بأس أن يقيم أهل كل بيت صلاة العيد في مكانهم، وغاية ما فيها أنها سنّة مؤكّدة كصلاة التراويح التي يجوز أن تقام في البيت، ولكن مع ذلك فلا يصح أن يصلى العيد اقتداءً بإمام عن بُعد بوسائل البث المباشر.