ليلة كبيرة عاشتها جماهير الكرة حول العالم بشكل عام، وجمهور ليفربول الانجليزي بشكل خاص، ففي مثل هذا اليوم من العام الماضي 2019، كان ستاد "أنفليد" معقل الريدز، على موعد مع واحدة من أفضل المباريات في تاريخ الكرة على مر الزمان.
كان على ليفربول الانجليزي أن يستضيف برشلونة الإسباني، يوم الـ 7 من مايو، على ارضية ملعبه "الأنفليد"، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تأخره في لقاء الذهاب بثلاثية دون رد.
المدير الفني الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، دخل اللقاء بدون جناحيه النجم المصري محمد صلاح، والنجم البرازيلي روبرتو فيرمنيو، حتى تتأكد مقولة "المصائب لا تأتي فرادى".
واحتشد أكثر من 55 ألف مشجع من جمهور الريدز، على أمل تقديم مباراة تليق بأداء الفريق في هذا الموسم، حيث خسر الدوري بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي، إلا أنهم لم يكن فيهم أحد يتوقع أن يعود فريقهم ويسجل رباعية في مرمى الألماني تير تشيجن، حارس برشلونة.
وبالفعل انطلقت المباراة، مع حماس كبير من الجمهور، انعكس على اللاعبين داخل الملعب، ولم تمر أكثر من 15 دقيقة، حتى كان الريدز متقدم بهدف لـ القائد هيندرسون.
الشوط الأول انتهى بالنتيجة التي كان من الصعب أن يتوقع أحدا أن ليفربول سيسجل ثلاثية دون أن يحرز ميسي حتى هدف واحد، ومع بداية الشوط الثاني، ضرب الهولندي فينالدوم مرمى تشيجين بهدفين متتالين.
وفي أطوار اللقاء الأخيرة، لم يستسلم لاعبو الريدز، فمن ركينة مخادعة للجميع، نجح البلجيكي أوريجي في تسجيل الهدف الرابع، ليطلق العنان لجمهوره في الانفجار.
بالفعل اللقاء انتهى برباعية دون رد، وتأهل ليفربول للنهائي، حيث واجه توتنهام، واستطاع أن يفوز باللقب.
النجم المصري محمد صلاح، وبالرغم من غيابه عن اللقاء، إلا أنه كان حاضرًا بجملته الشهيرة التي طبعها على قميصه "لا تسستلم أبدًا"، حيث ترجمها زملائه في الملعب وحققوا المستحيل.