أثار قرار شركة فيسبوك بتعيين الناشطة اليمنية توكل كرمان، ضمن "مجلس الحكماء" للموقع العالمي، لتحديد شكل المحتوى في الشرق الأوسط، علامات استفهام كبيرة، والسبب تاريخ كرمان ومواقفها السياسية، بحسب البعض.
وأعلنت شركة فيسبوك، الأربعاء، عن أول أعضاء مجلس الحكماء الذي سيبت في المستقبل في المضمون الخلافي على موقع التواصل الاجتماعي، وسيكون بمثابة "محكمة عليا" ويضم شخصيات منوعة من كل الدول والمهن واللغات.
وجاء اختيار فيسبوك لتوكل كرمان، ضمن قائمة من الشخصيات التي سيخول لها اتخاذ قرارات مهمة بشأن المحتوى الذي يسمح به أو يلزم بإزالته، من على موقع فيسبوك وتطبيق إنستجرام.
وأثارت شركة فيسبوك بقرار اختيار الناشطة اليمنية المثيرة للجدل كثيرا من حملات الاستنكار والاستهجان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن كرمان معروفة بقربها من تنظيم الإخوان، المصنف في عدد من الدول كتنظيم "إرهابي".
هل توكل كرمان خطر على هذا المنصب؟
وطالب أحد نشطاء الفيس بوك "هشام الصيرفي" بفصل "توكل كرمان" من هذا المنصب خاصة وأنها بذلك ستتحكم في المحتوى بشكل كامل، حيث أن هؤلاء الخبراء الذي زعم الفيس بوك أنهم خبراء محتوى وفي حرية التعبير ومنهم الإرهابية "توكل كرمان" التي تدعم قطر وتركيا والإخوان تستطيع حذف أي محتوى أو نشر أي محتوى مهما كان دون مراجعته،وبالتالي يستطيعون توجيه ابناءنا تجاه توجه سياسي معين.
موقف توكل كرمان من مصر
في ثورة يناير 2011 خرجت "توكل كرمان" الناشطة اليمنية في مداخلة هاتفية مع الإعلامي "وائل الإبراشي" حيث دعت المصريين لاستكمال الثورة للضغط على الرئيس الراحل حسني مبارك للتنحي.
كما سعت لإثارة الفوضى وعمل حالة من عدم الاستقرار السياسى فى الشارع المصرى، وذلك منذ نجاح ثورة 30 يونيو 2013، التى خرج فيها الشعب حاملًا رايات البناء والتنمية، ومطالبًا بإبعاد جماعة الإخوان الإرهابية عن الحكم.
من هي توكل كرمان؟
توكل عبد السلام خالد كرمان ولدت عام 1979 م، وهي يمنية من مدينة تعز، وتحمل الجنسية التركية أيضًا، وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان، وسياسية وصحفية، وذاعات شهرتها أكثر بعد حصولها على جائزة نوبل للسلام مع ليما كبوي وإلين جونسون في عام 2011 م، انتقبت لمدة من الزمن وعقب أن حازت على جائزة نوبل، خلعت النقاب.
هاجرت مع أسرتها إلى صنعاء، أما والدها عبد السلام كرمان فقد كان وزيرًا للشؤون القانونية، وهو أيضًا أحد القيادات الكبرى في حزب التجمع اليمني للإصلاح، وعضو في مجلس الشورى اليمني، وهو من مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، أما زوجها فهو محمد إسماعيل النهمي وأنجبت منه ابنتين وابنين وهم: ولاء وعلياء ومحمد وإبراهيم.
توكل كرمان والإخوان
كشفت مصادر دبلوماسية في وكالة سكاي نيوز سابقاً بأن لجنة اختيار أشجع النساء في العالم تحت مظلة نوبل استعانت بالسفارة الأمريكية لترشيح نساء من اليمن، والتي رشحت توكل كرمان لتنطلق بعدها في إنشاء منظمة "صحفيات بلا قيود" والتي كونت شبكة من العلاقات مع منظمات خارجية حصلت من خلالها على الدعم المالي والجوائز، حيث تحدث مناصرو الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أن لتوكل كرمان وزوجها محمد إسماعيل عبدالرحيم النهمي ماضياً يدينهم بجرائم "التزوير والنصب والاحتيال والنهب والاستيلاء على المال العام"، وذلك خلال عمله في شركة المنقذ الوهمية التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح "الإخوان المسلمين" الذي تنتمي إليه توكل، وحكم عليه بالسجن وإرجاع أموال الشعب اليمني التي نهبها إلى الخزينة العامة وذلك بموجب الحكم الصادر عن الشعبة الجزائية في محكمة استئناف محافظة عدن في القضية الجنائية رقم122 لعام 1999م وبتاريخ 19 يوليو 2000م.
آخر المهازل كانت بعدما نشرت خبر اختراق حسابها «بالفيس بوك» فمبادرتها بالإفصاح عن اختراق حسابها كان لتفادي التأثير على الشباب من خلال المعلومات الخطيرة التي حصل عليها من اخترقوا حسابها وقاموا بالاطلاع على رسائلها واكتشاف مخطط لمؤامرة جديدة ضد اليمن تحت مسمى "استعادة الثورة"، حيث خططت توكل أن تروج لخبر محاولة لاغتيالها والتي بالأكيد ستلتقطها وسائل إعلام عالمية ومنها ستقوم بثورة جديدة سمتها "استعادة الثورة"، كل ذلك لخلق المزيد من المواجهات وتسييس الحريات.