رئيس المجلس القومي للمرأة: الدولة حرصت على وضع المجلس ضمن لجنة العمالة غير المنتظمة

مايا مرسى تستعرض ورقتى السياسات والبرامج المقترحة بشأن خطة الحكومة للاحتياجات الخاصة للمرأة أثناء كورونا
مايا مرسى تستعرض ورقتى السياسات والبرامج المقترحة بشأن خطة الحكومة للاحتياجات الخاصة للمرأة أثناء كورونا

شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، اليوم، في الاجتماع الوزاري الإفريقي للوزراء المسؤولين عن شئون المرأة والنوع الاجتماعي في إفريقيا، والذي تم عقده بالنظام الرقمي فيما يتعلق بالاستجابة لأزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، ضمن إطار عمل قائم على النوع الاجتماعي.

وقد أشارت الدكتورة مايا مرسي، أن مصر وبدعم قوي من القيادة السياسية كانت من الدول السباقة في الاهتمام باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، للحد من تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد على المرأة والطفل بإعتبارهما من أكثر الفئات تضرراً من الأزمة الحالية، مشيرة أن الدولة المصرية حرصت بشكل خاص على إدماج جميع احتياجات المرأة المصرية في جميع مراحل صنع واتخاذ القرارات المطلوبة وتنفيذ البرامج، وذلك لضمان حمايتها من جميع التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لفيروس كورونا المستجد.

وأوضحت أن جمهورية مصر العربية ومن خلال المجلس القومي للمرأة، كانت حريصة على إعداد ورقة سياسات والبرامج الداعمة للمرأة وآلية للرصد، والتي اتخذتها الدولة المصرية خلال الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، منذ بدء الأزمة في مصر في الفترة من 14 مارس حتى 6 مايو 2020، مؤكدة أن هذه التقارير الهدف منها رصد ومتابعة جميع السياسات والإجراءات الصادرة الداعمة للمرأة المصرية، في ضوء الجهود المبذولة للحد من انتشار الفيروس، وتعد مرجعًا لجميع السياسات الصادرة المتعلقة بالمرأة والتي يمكن استخدامها من قبل متخذي القرار من أجل رؤية أكثر شمولاً، تساهم في توضيح الحقائق التي يمكن الاستناد عليها عند اتخاذ القرار مستقبلاً، و توثيق الجهود وتسليط الضوء على نتائج الجهود المنسقة للحكومة بشأن السياسات المتعلقة بالنساء لحمايتهن وعائلاتهن من فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى تفعيل تلك السياسات بتصميم البرامج والمبادرات الداعمة واللازمة، مشيرة إلى أن تم رصد 52 إجراء وتدبير وقرار وقائي اتخذته الحكومة المصرية، تراعي فيه احتياجات المرأة في الفترة من 14 مارس حتى 6 مايو 2020.

وذكرت الدكتورة مايا مرسي أن الدولة حرصت على وضع المجلس القومي للمرأة ضمن عضوية لجنة العمالة الغير منتظمة المتضررة من أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، مشيرة أن ذلك يأكد التزام الدولة للعمل بشكل استباقي على مراعاة احتياجات المرأة خلال جميع مراحل اتخاذ القرار.

كما تحدثت الدكتورة مايا مرسي، عن ورقة السياسات والبرامج المقترحة بشأن خطة الحكومة للاستجابة السريعة للاحتياجات الخاصة للمرأة أثناء انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي أعدتها مصر وتتضمن تحليلاً للوضع القائم، و تتضمن أيضًا عددًا من المقترحات لتدابير الاستجابة سواء على مستوى الاستجابات الفورية أو متوسطة المدى للوزارات والجهات المعنية في إطار أربعة محاور، تتمثل في التأثير على المكون الإنساني (الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والدعم النفسي)، وفعالية المرأة واتخاذ القرار (القيادة والحماية من العنف )، والتأثير على الفرص الاقتصادية، وأخيراً تعزيز البيانات والمعرفة، كما تم تدشين "مرصد السياسات والبرامج المستجيبة لاحتياجات المرأة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد".

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن المجلس القومي للمرأة بإعتباره الآلية الوطنية المعنية باقتراح السياسة العامة للدولة المصرية في مجال تنمية المرأة، سيعمل على استكمال متابعة ورصد جميع البرامج والسياسيات التي تستجيب لاحتياجات المرأة والفتيات في ظل الظروف الراهنة النابعة عن هذه الجائحة العالمية، وهو حريص على التنسيق والتعاون مع جميع الوزارات و الجهات المعنية لنجاح هذه البرامج والمبادرات، واقتراح المزيد من التدابير لصالح المرأة المصرية.

وقد نوهت الدكتورة مايا مرسي إلى تقدم مصر بمشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل دعم الجهود الوطنية والدولية للاستجابة السريعة لتأثير جائحة الكورونا على النساء والفتيات، وذلك تحت البند الخاص بالصحة العالمية والسياسة الخارجية، بهدف وضع إطار تنفيذي شامل وقوي للاستجابة السريعة للتداعيات الصحية والاجتماعية في هذا الصدد على المرأة.

جدير بالذكر أن الاجتماع استهدف التعرف على العقبات والتحديات التي تواجهها المرأة في القارة الإفريقية والناتجة عن جائحة كوفيد -19، وحجم استجابة الحكومات الإفريقية لمواجهة انتشار الفيروس مع التركيز على الاستجابة المعنية بالنوع الاجتماعي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً