لم يكن يتوقع نبيل سيد، أحد الموظفين بمديرية الري ببني سويف، أن ذهابه إلى عملة اليومي والذى يعتبر مصدر الدخل والمعين على حياته وحياة أبنائه، أن يتحول إلى سبب معاناتهم وإصابتهم بفيروس كورونا، مما ينتج عنه إصابته وزوجته ونجله ونجلته بأعراض فيروس كورونا.
وقال نبيل سيد، موظف بمديرية الرى ببني سويف، إنه لم يكن يعلم ويتوقع أن ذهابة بشكل يومي إلى عمله، والذي يتحصل منه على راتبه الشهري الذي يساعده على الحياة اليومية له ولأسرته الصغيرة التي تتكون من زوجته ونجله ونجلته، أن يتسبب في إصابتهم بأعراض فيروس كورونا، مما نتج عنه مزيدًا من الأضرار والآثار السلبية والصحية عليهم، وتفرقهم بين مستشفيات العزل الصحي خارج المحافظة.
وأوضح أنه حتى الآن لم يعلم مصدر إصابتة بأعراض فيروس كورونا المستجد، وكيفية انتقاله وإصابته بهذا الفيروس، مؤكدًا أن هذا الفيروس هو اللهو الخفي حتى الآن، يصيب الإنسان في أى وقت وفي أي زمان دون سابق إنذار.
وأشار إلى أنه لم يكن يتوقع أن يصبح هو مصدر للعدوى لأقرب الناس إليه، وتعرض حالتهم الصحية للخطر، بدل أن يكون هو مصدر للسعادة والفرح والسرور على حياة أبنائه وزوجته.
وأضاف أنه يشعر لأول مرة منذ حياته بالحيرة والحزن والقلق والتوتر، حول مصير زوجته ونجلته الصغيرة "يمنى" التي لم تكمل الـ 18 عاما، والتى أصبح مصيرها في مستشفى أبو تيج للحجر الصحي بمحافظة أسيوط، بالإضافة إلى احتجاز زوجته بداخل مستشفى ملوي للحجر الصحي بالمنيا.
وأكد أنه يشعر بمزيد من الحزن والأسى لحالة الفرقة والحزن على افتراقه عن نجلته الصغيرة وزوجته، وذلك لأول مرة منذ أكثر من 19 عاما، موضحًا أنه ونجله الصغير تم إحتجازهما بداخل مستشفى العزل الصحي بالقاهرة.
وطالب بضرورة العمل على جمع زوجته ونجلته الصغيرة بمستشفى عزل واحدة، مؤكدًا أنه بمجرد نقل زوجته إلى مستشفى العزل بملوي، وإرسال نجلته الصغيرة إلى مستشفى الحجر الصحي بأسيوط، فوجئت بوجودها بغرفة تحتوي على 8 مرضى، مما يؤثر سلبا على نفسيتها ويسبب لها مضاعفات خطيرة.
وأكد أن نجلته الصغيرة لابد أن يتم معاملتها وإرسالها في مستشفى واحد للعزل الصحي بجوار والدتها، ووضعها تحت عين الاهتمام، وتحمل المسؤولية القانونية عن أي أضرار صحية ومعنوية قد تلحق بها.