عرضت الدكتورة هدير سعيد، طبيبة امتياز بمستشفى الزهراء الجامعي، قصة تعرضها للظلم من إدارة المستشفى ووزارة الصحة والسكان، وجيرانها في المنطقة التي تعيش فيها بسبب انتشار فيروس كورونا داخل المستشفى وتجنبها بسبب خوفهم من إمكانية إصابتها بكورونا.
وقالت الدكتورة هدير سعيد، في منشور لها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أولا إدارة المستشفى، الموضوع بدأ يوم ١-٥ لما اسمي نزل إجباري في نابطشيات استقبال الطوارئ وكان ممنوع أحول لأي راوند وممنوع أحول برة المستشفي، نزلت ٥ نابطشيات كل نابطشية ١٢ ساعة واللي في الصورة دي وسايل الحماية اللي كانت متوفرالي والتزمت بيها كاملة وكان بطبيعة عملي بتعامل كل يوم مع حالات مشكوك فيها، وكنت شغالة مع طاقم طبي اكتشفت بعد كده أنه معظمه اتصاب، بالرغم من كدة متوفرليش أي مسحات لحد الخميس ٧-٥ بالليل وكانت إدارة المستشفي بتغطي ع عدد الحالات ورافضة تصرح بالعدد الفعلي.. كان المفروض ساعتها أعمل أيه؟؟؟ اقعد في السكن اللي مليان عدوي في انتظار المسحات ؟؟؟".
طبيبة امتياز بمستشفى الزهراء الجامعي تحكي قصة نشر عدوى كورونا داخل المستشفى وتقصير وزارة الصحة
وأضافت طبيبة الامتياز: "إنها سافرت يوم الجمعة 8 مايو صباحًا وأبلغتهم في المنزل تخصيص حجزة لها للعزل وعدم الخروج منها وبالفعل لم تخرج منها منذ ذهبت إليها، "أصلًا أنا مش من النوع اللي بيخرج ولابيحتك بحد حتي في الأيام العادية"، لافتة إلى أنه بعدها بيوم خبر الحالات الموجودة في الزهراء انتشر، ووصل للإعلام مما أجبر الوزارة أنها توفر مسحات للأطباء المخالطين وبعد مناهدة مع الإدارة نجح بعض زمايلها من الامتياز والنواب، إنهم يحصلوا على مسحات بطلوع الروح ومش الكل اتاخد منه مسحات إلى حد عدد معين وجدوا إن عدد الحالات التي تظهر إيجابي كبيرة ووقفوا المسحات وأعلنوا المستشفي أنها موبؤة وبلغوا من لم يحصل على مسحات أن ينزل يتعزل في بيته ١٤ يوم بعد "كل المرمطة اللي شافوها".
واستكملت حديثها: "واللي كان إيجابي منهم مكانوش عاوزين يودوهم مستشفي الأزهر التخصصي ومكانش متوفرلهم مكان يتعزلوا فيه ومعزلوهمش إلا بعد مناهدة واتصالات للنقابة واحتجاجات وحاجزين الـ٥ في أوضة وحدة في الأزهر التخصصي من امبارح مش عاوزين يدخلوا زمايلنا الامتياز اللي اتصابوا وسايبنهم بايتين في الريسبشن والباقيين اللي في السكن بيضغطوا عليهم عشان ينزلوا يروحوا بيوتهم بعد طول المدة دي من غير مسحات امبارح لقيت قرار من الوزارة نازل بعدم توفير أماكن عزل أومسحات للمخالطين من الفريق الطبي وده وإن دل علي شئ فبيدل على أن الموضوع خرج عن سيطرة وزارة الصحة ومبقاش فيه أماكن متاحة للعزل".
وتابعت: "النهاردة صحيت علي اختي بتقولي إن العمارة اللي أنا ساكنة فيها من أيام ما كنت طفلة.. السكان ييتكلموا على أن عندنا في البيت حالة كورونا وأنهم هيبلغوا وإننا معندناش أمانة ومكتمين على الموضوع، أظن اللي هيقرأ الكلام اللي فوق هيفهم أنه لما يقول هبلغ هيكون بيهزر ومفكر الناس هتيجي بالبدل البيضا أوالصفرا تقبض عليا، الحقيقة أن أنا مبعملش حاجة غلط وياريت يا جماعة لو حد منكو عرف يتواصل مع وزارة الصحة ويوفرلي مسحة ومكان اتعزل فيه أكون شاكرة أفضاله جدًا، خصوصًا وأنا معنديش أعراض ودرجة حراتي مش بتعلي عن 37.5، وشكرا أنكو بدل ما ترفعوا سماعة التليفون وتطمنوا عليا، قولتوا لفرد أمن العمارة مياخدش الزبالة من قدام البيت عشان ميتعديش ونشرتوا إشاعات في الحته كلها إني مصابة لدرجة أن أصحاب المحلات خايفين يتعاملوا مع ماما لما بتنزل تجيب لنا الطلبات.. واشتغلتوا في اللوك لوك والرغي وانتوا بتعملوا كحك وبسكوت العيد وبيتجيبوا لبس العيد وبتتعزموا عند بعض عن حالة الطبيبة المصابة بكورونا واللي هتوبئ العمارة كلها وهي مبتخرجش من أوضتها أصلا، أنا مش هخاف عليكو أكتر ما هخاف على أهلي اللي ساكنين معايا في نفس الشقة، ومش انتو اللي هتعلموني أخد احتياطاتي أنا وأهلي ازاي.
طبيبة امتياز بمستشفى الزهراء الجامعي تشتكي من تقصر وزارة الصحة في عمل مسحات كورونا
وأخيرا قالت طبيبة امتياز مستشفى الزهراء الجامعي، "أنا مش مستغربة خالص اللي حصل لأنه إذا كان وزارة الصحة نفسها مبتحترمناش الناس هتحترمنا ازاي؟".
وكانت وزراة الصحة أعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الخميس، هو 10829 حالة من ضمنهم 2626 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 571 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أوأمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.