تتواصل عمليات البحث عن لقاح أو علاج مضاد لفيروس كورونا الجديد، الذي فتك بمئات الآلاف من البشر وأصاب أكثر من 4.6 ملايين إنسان في مختلف أنحاء العالم. وبينما يستمر البحث عن لقاح للفيروس الذي أثر سلبا على الاقتصادات العالمية، تتواصل أبحاث أخرى بحثا عن وسيلة لتعطيله أو مكافحته، خارج جسم الإنسان، بحيث تنضم إلى جهود وقف تفشي وباء كوفيد-19. ومؤخرا، توصلت دراسة تمهيدية إلى مادة يمكنها حماية الأسطح من فيروس كورونا الجديد والجراثيم، لمدة قد تصل إلى 90 يوما، وذلك عن طريق رشها على الأسطح، مثل القطارات والحافلات، وتشكيل طبقة مضادة للفيروس.
ووفقا للدراسة، التي أعدها باحثون في جامعة أريزونا الأميركية ولم يراجعها علماء آخرون بعد، فإن كمية الفيروسات المتواجدة على الأسطح، التي رشت بمضاد الجراثيم هذا، تراجعت بنسبة 90 في المئة خلال 10 دقائق وبنسبة تصل إلى 99.9 في المئة بعد ساعتين. وقال عالم البيولوجيا المجهرية في الجامعة والمعد الرئيسي للدراسة، تشارلز جيربا، لوكالة فرانس برس إن هذه التكنولوجيا "هي التطور الكبير المقبل في احتواء الوباء.. أرى أنها مهمة خصوصا للأسطح المستخدمة بكثافة مثل قطارات الأنفاق والحافلات التي تعقم بانتظام لكن الأشخاص الذين يتعاقبون عليها يعيدون تلويثها".