تحتفل جماهير النادي الأهلي اليوم بالذكرى الثامنة عشر لمباراة الـ6-1 الشهيرة، التى جمعت بين الأهلى وغريمة التقليدي الزمالك، في إطار منافسات الجولة الـ22 من منافسات الدوري العام موسم 2001/2002، والتى انتهت بفوز الأهلى بسداسية مقابل هدف، وهي نتيجة كبيرة لا تشهدها مباريات القمة كثيراً.
أحداث تلك المباراة كانت جميعها خارج التوقعات، فلم يتوقعها أكثر المتشائمين من مشجعي الفريق الأبيض خاصةً وأن الزمالك كان يضم عدداً كبير من كبار النجوم، واستطاع الفوز في مباراة الدور الأول بهدفين مقابل هدف، ولكن بمجرد بداية بث المباراة على الهواء، أحرز رضا شحاتة هدف الأهلى الأول، ليجد معلق المباراة مدحت شلبى نفسه يستهل تعليقه بالجملة الشهيرة "سيداتى آنساتى سادتى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والهدف الأول للنادى الأهلى".
وأصبحت ذكرى هذه المباراة لا تنسى عند الجماهير الحمراء، التى تحتفل بهذا الانتصار الكبير الذي لا تشهده الملاعب المصرية كثيراً، في هذا اليوم من كل عام، بالهتاف الشهير" بيبو وبشير.. بيبو والجون" الذي أصبح أيقونة للاحتفال، في حين يعتبرها جماهير الزمالك وصمة عار وهزيمة لاتنسى، وذكرى مؤلمة لن تسقط من ذاكرتهم للأبد.
" القمة دائماً تحكم بأحكامها" ، مقولة شهيرة تصف مباريات القطبين، التى دائماً ما تكون نتائجها خارج التوقعات، فلا تستطيع التنبوء بأحداثها مسبقاً.
ويرصد " أهل مصر" في هذا التقرير الأحداث المتوقعة لو خسر الأهلى أمام الزمالك في تلك المباراة:
1- " بيبو وبشير.. بيبو والجون":
الهتاف الشهير الذي لم يكن ليتغنى به جماهير الأهلى حتى يومنا هذا، لو فازالزمالك بتلك المباراة، والذي أطلقة مدحت شلبي معلق المباراة، عندما اقترب خالد بيبو من شباك الزمالك، وأعلن عن الهدف الثالث للنادي الأهلى في الدقيقة 29 من عمر الشوط الأول، بعد مراوغة بشير التابعي مدافع الفريق الأبيض، ولم يكتفي بيبو بالهدف الثالث، ولكنه أضاف الرابع والخامس والسادس، ليرتفع صوت المعلق بهذا الهتاف مع كل هدف، ليصبح هذا الهتاف شعار مباراة الـ6-1، ويحقق خالد بيبو رقماً قياسياً لم يتكرر في تاريخ مباريات الأهلي والزمالك، ومن الصعب أن نراه في المستقبل، وهو تسجيل لاعب واحد لأربعة أهداف في القمة.
2- أسطورة مانويل جوزية:
كتبت هذه المباراة الفصل الأول من حكاية الساحر مانويل جوزية مع القلعة الحمراء، التى امتلأت باقي فصولها بالإنجازات والبطولات، التى فرضت الهيمنة الحمراء على الساحة المحلية والإفريقية لسنوات طويلة، والتى لم تكن لتستمر لو خسر الأهلى تلك المباراة، وأقيل البرتغالى في بداية مشواره.
3- الجيل الذهبي:
تلك المباراة قتلت صحوة الجيل الذهبي للزمالك الذي كان يضم عدداً من النجوم على رأسهم حسام وإبراهيم حسن، بينما بدأ مانويل جوزيه في بناء الفريق الذهبي للنادي الأهلى الذي سيطر على القارة السمراء، ووضع اسم الأهلى بين كبار الأندية العالمية، منافساً إياهم على لقب الأكثر تتويجاً بالبطولات القارية.