سادت حالة من الفوضى بين أصحاب الحضانات، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة والسكان، تفاصيل خطة التعايش مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، تمهيدًا لعودة الحياة لطبيعتها في ظل استمرار الوباء، حيث يطالبون بفتح الحضانات مرة أخرى، لوقف الخسائر من مصروفات الإيجارات ودفع رواتب العاملين، مع تشديد الإجراءات الاحترازية تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي، للوقاية من الفيروس والحفاظ على أرواح الأطفال.
وفي هذا الصدد، تفاعل عشرات الأشخاص من أصحاب الحضانات، عبر الصفحة الرسمية لوزارة التضامن الاجتماعي على موقع "فيسبوك"، وقالت هالة نبيل: "لابد أن تنظر إلينا الوزارة ويكون هناك قرارات داخلية لتنفيذ الإجراءات الاحترازية داخل الحضانات، وأن يكون هناك إشراف وتفتيش من قبل الوزارة والشئون الاجتماعية التابعة لها".
وأضافت سارة أمين، أن الحضانة هي مصدر رزقها الوحيد، وحتى الآن لم يثبت أنها هي سبب انتشار العدوى، لافتة أن هناك أماكن أشد خطورة في انتشار العدوى، قائلة: "إحنا مش أشد خطورة من الأسواق والمولات والهيبرات والمصانع والفنادق"، مشيرة إلى أنهم مطالبون بدفع الإيجارات وفواتير الكهرباء، رغم أنهم لا يعملون.
وأشار محمد خالد، إلى أن قطاع الحضانات قابل للانهيار في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، وأن الأمهات العاملات ستعود للعمل مرة أخرى، فأين تترك أبناءها، وبعد خطة الدولة للتعايش مع كورونا بفتح الكافيهات والمطاعم، متساءلًا: هي الحضانات فقط اللي هتنشر الفيروس؟، لافتًا أن غلق الحضانات يتسبب في خراب بيوتهم.
يذكر أن وزارة الصحة، قالت عبر موقعها الإلكتروني، إنه في إطار الاستعداد للعودة التدريجية للحياة الطبيعية في البلاد خلال مرحلة انحسار جائحة فيروس كورونا المستجد، فإنه يلزم اتباع إجراءات قياسية للحد من حدوث أي انتشار موسع من جديد للمرض والحد من الإصابات والوفيات الناتجة عن الحالات في مرحلة الانحسار.
وأضافت أنه في أي مرحلة من مراحل الوباء، يجب أن تبنى التدخلات المجتمعية على تحقيق التوازن بين الالتزام بمدلولات الشواهد العلمية الخاصة بالسيطرة على التفشي من ناحية، وضمان الاستمرارية الاقتصادية من ناحية أخرى مع تغليب الحفاظ على الصحة العامة في جميع الأحوال.