شكاوى عديدة وأوجاع كبيرة يعاني منها مزارعو محافظة سوهاج، وتدور معظمها في إطار ارتفاع تكلفة الزراعة مقارنة بالعائد منها، وتتعدد أسباب الشكوى ومنها، ارتفاع أجرة الأيدي العاملة، وزيادة أسعار البذور والسماد.
جمال حمدي، مزارع، يقيم جنوب محافظة سوهاج، قال إن الزارعة لم تكن كما هي بالنسبة إلينا، فنحن نجد الكثير من المعناة، حيث نروي الفدان بأكثر من 250 جنيها، خلاف ارتفاع أسعار السماد، والمبيدات الذي أضاف أعباء مالية أخرى علينا.
وأضاف: الزراعة لم تأتي إلينا بأي ثمار؛ في كل عام نقوم بجمع المنصرف والوارد من ثمن الحرث والبذور، والري، والسماد، والمبيدات، والحصيد، والدريس، ونجد أن هناك خسائر علينا، وأن مجهود الموسم كله ضاع بلا فائدة.
وقال حازم محمد، يقيم بقرية الحريزات الشرقية التابعة لمركز المنشأة جنوب محافظة سوهاج: هجرنا زراعة محصول القطن، لارتفاع أسعار الأسمدة، والمبيدات، وضعف عائد تسويقه، فالقطن قديما كانت له قيمة كبيرة بالنسبة لنا، حيث كان المزارعون يبيعونه بأسعار عالية نتيجة لزيادة الطلب عليه، وفى تلك الأيام لا فائدة لنا من زراعته بل أصبح مكلفا علينا، ويحتاج إلى مجهود كببر بدنى ومادي، وهناك أيضا أسباب أخرى لعدم زراعته قد تواجهنا منها قلة الأيدي العاملة فى جني القطن.