ترتفع أعداد الإصابات بفيروس كورونا باستمرار دون توقف في جميع أنحاء العالم، وتعمل كل دولة على وضع خطة للتعايش مع الوضع الوبائي، والوقاية من انتشاره، وأعلنت وزارة الصحة والسكان، تفاصيل خطة التعايش مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، تمهيدا لعودة الحياة لطبيعتها، في ظل استمرار الوباء.
وأوضحت الوزارة، أنه يلزم اتباع إجراءات قياسية للحد من حدوث أي انتشار موسع من جديد للمرض والحد من الإصابات والوفيات الناتجة عن الحالات في مرحلة الانحسار، وأنه في أي مرحلة من مراحل الوباء، يجب أن تبنى التدخلات المجتمعية على تحقيق التوازن بين الاتزام بمدلولات الشواهد العلمية الخاصة بالسيطرة على التفشي من ناحية، وضمان الاستمرارية الاقتصادية من ناحية أخرى مع تغليب الحفاظ على الصحة العامة في جميع الأحوال.
وفي هذا الصدد، قامت مؤسسة تربية البنين بالزقازيق بتصنيع بوابة تطهير وتعقيم داخل المؤسسة، وافتتحت الدكتورة نفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، خط إنتاج بوابات تعقيم وتطهير بمؤسسة تربية البنين بالزقازيق بمعدل إنتاج 3 بوابات يوميا، وذلك برعاية محمد كمال الدين الحجاجى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، وذلك بهدف توفير كافة الإمكانات المتاحة لمواجهة الفيروس، والحفاظ على صحة وسلامة الجميع، وذلك لما تشهده الدولة من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، والتحديات التي تفرضها تلك الجائحة على كافه المؤسسات للتصدي لهذه الأزمة الطارئة.
وفي السياق ذاته، أعلن وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية عن بدء مؤسسة تربية البنين بمدينة الزقازيق بتصنيع بوابات تعقيم وتطهير، وذلك بمعدل إنتاج 3 بوابات يوميا وتم عرض إحدى البوابات وتركيبها بمقر وزارة التضامن الاجتماعي فى حضور الوزيرة ووكيل الوزارة وإيهاب جودة رئيس مجلس الأمناء.
وتُعد بوابات التعقيم في ظل خطة الدولة للتعايش مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) هامة جدا، حيث تحتاج إليها الشركات والمؤسسات المختلفة لحماية العاملين بها والزائرين من الإصابة بالفيروس.
ومن جانبها، صرحت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة قامت بالتعاون مع منظمة اليونيسيف بوضع بروتوكول الصحة العامة والنظافة داخل دور الرعاية التابعة للوزارة وذلك علي ضوء عدوى فيروس كورونا المستجد.
وأكدت على وجوب تطبيق ذلك البروتوكول في دور الرعاية حيث يتواجد فيها أشخاص وأطفال في أماكن تجمعات مغلقة وشبه مغلقة التي قد تكون مصدر لانتشار الأمراض المعدية لأن الاطفال المتواجدين يعيشون في الأغلب على مقربة من بعضهم البعض بالإضافة إلى أن الأطفال في المؤسسات لديهم ظروف وسمات صحية أسوأ من الأطفال الآخرين.
وأضافت القباج أن الهدف من البرتوكول هو مساعدة دور الرعاية والمؤسسات في تصميم وتنفيذ خطط التأهب المناسبة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد وذلك لتحقيق الحماية للأطفال سواء المقيمين أو المترددين، أيضاً حماية صحة العاملين وضمان استمرار العمل داخل الدور وتقديم الخدمات للأطفال، كما أضافت أن البروتوكول يسعى إلى تقليل احتمالية تفشي المرض وضمان توفير الاحتياجات الصحية لدور الرعاية كجزء من الاحتياجات القومية بما في ذلك خطة الطوارئ على المستوى الوطني.
وأكدت هبة أبو العمايم مستشار وزير التضامن الاجتماعي للرقابة والتفتيش أن البروتوكول المطبق يعمل على تزويد المستهدفين بدور الرعاية بالمعلومات الأساسية عن فيروس كورونا وطرق نقل العدوى وإرشاد العاملين بما في ذلك الطاقم الطبي والإداري والأخصائيين الاجتماعيين وعُمال النظافة والأمن بالمؤسسات بآليات مُحددة لوقايتهم ووقاية الأطفال من العدوى وإرشاد العاملين عن كيفية الترصد داخل المؤسسات وكيفية التعامل مع أي حالة اشتباه بالإصابة والحالات المؤكدة.
يذكر أن، وزارة التضامن الاجتماعي بدأت منذ ظهور أزمة فيروس كورونا المستجد في تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية التي تتماشى مع سياسة الدولة الحالية في الحد من انتشار الفيروس داخل مؤسسات ودور الرعاية التابعة للوزارة، حيث تم تعقيم كافة دور الرعاية وتوفير أدوات التطهير والتعقيم وتنظيم ندوات توعوية للأبناء للحفاظ على السلامة العامة وعدم استقبال أطعمة جاهزة من الخارج ومنع الزيارات داخل الدور .