وفاة طبيعية أم اغتيال.. ماذا حدث للسفير الصيني في تل أبيب؟ وما علاقة واشنطن بذلك؟

كتب : سها صلاح

منذ بداية إعلان الصين رسمياً على اكتشاف فيروس كورونا في مدينة ووهان، والخيوط تتشابك أكثر فأكثر، فمع انتشار الالتهاب الرئوي في ووهان ، عمل الباحثون من مختلف البلدان بجد لتطوير اللقاحات وحاولوا إيجاد حل لإنهاء هذه الكارثة العالمية المنتشرة، ومع كل خيطٍ جديد يتم اكتشافه ينتهي بقتل صاحبه أو اختفاءه، وقد حظيت نظريات المؤامرة حول فيروس كورونا بالكثير من الاهتمام مؤخرًا، خاصةً عندما تتعلق بالظروف المحيطة بوباء كورونا باختفاء أطباء بشكل غامض أو قتلهم، ولا نستطيع التخمين حتى الآن ماذا يحدث بالفعل أو من المتورط في تلك الأفعال، ولكن هناك أسئلة هامة يجب اللجوء إليها في هذا المضمار ما الذي حدث بالفعل هل اغتيال السفير الصيني في إسرائيل علاقة ايضاً بفيروس كورونا؟

اغتيال السفير الصيني في إسرائيل

اغتيال "دو وي" السفير الصيني في إسرائيل ، في تل أبيب، وعثر عليه مصادفة في مقر إقامته على أيدي الشرطة بالصدفة، فيما قال المسؤولون إنه "جزء من الإجراء العادي"، حتى من دون أي تحقيق وصفته الشرطة بأنه "موت لأسباب طبيعية"، ومع ذلك ، تحدثت الصحيفة الهندية إلى الاعتقاد بأنه كان اغتيالًا رداً متناسبًا على وفاة قائد قوة الفضاء الأمريكية التي تم إنشاؤها حديثًا في ظروف مماثلة قبل يومين.

وأكد متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية على وفاة السفير في منزله في قرية هرتسليا الساحلية، مضيفًا فقط أن الشرطة كانت في الموقع "كجزء من الإجراء العادي". وقال مسؤول إسرائيلي اطلع على الامر لرويترز "الشرطة تحقق في ذلك على انه موت لأسباب طبيعية ."

ونشرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينج تغريدة تعبر عن "تعازيها العميقة" في وفاة زميلتها، لم تقدم التغريدة أي معلومات حول الوفاة.

من هو السفير الصيني في إسرائيل؟

1989-1990 : موظف بوزارة الخارجية

1990-1992 : ملحق ، إدارة الاتحاد السوفياتي وشؤون أوروبا الشرقية ، وزارة الخارجية

1992-1994 : ملحق ، ثم سكرتير ثالث ، إدارة أوروبا وآسيا الوسطى بوزارة الخارجية

1994-1997 : سكرتير ثالث ، ثم سكرتير ثان ، سفارة جمهورية الصين الشعبية في إستونيا

1997-2003 : سكرتير ثان ، نائب مدير الشعبة ، ثم مدير الشعبة ، إدارة شؤون أوروبا وآسيا الوسطى ، وزارة الخارجية

2003-2007 : مساعد الأمين العام لأمانة منظمة شنغهاي للتعاون

2007-2011 : مستشار في إدارة شؤون أوروبا وآسيا الوسطى بوزارة الخارجية

2011-2013 : نائب المدير العام ومدير شعبة مكتب الوثائق والخطب الدبلوماسية الهامة ، إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية

2013-2016 : نائب المدير العام ، إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية

2016-2019 : سفير فوق العادة ومفوض لجمهورية الصين الشعبية لدى أوكرانيا

فبراير 2020 : سفير فوق العادة ومفوض لجمهورية الصين الشعبية لدى دولة إسرائيل

على الرغم من أن الشرطة الإسرائيلية وصفته بأنه موت "لأسباب طبيعية" حتى مع انتظار التحقيق ، إلا أن مجتمع المخابرات الهندي تحدث مع غريت غيم إنديا بأنه كان اغتيالًا رداً متناسبًا على وفاة قائد قوة الفضاء الأمريكية التي تم إنشاؤها حديثًا في ظروف مماثلة قبل يومين.

تم العثور على العقيد فى القوات الجوية توماس فالزارانو ، الذى قاد جناح الفضاء 21 التابع للخدمة ، ميتا يوم الثلاثاء فى منزله فى قاعدة بيترسون الجوية فى كولورادو، وفي 20 ديسمبر 2019 ، تم نقل جناح الفضاء الحادي والعشرين ، مع بقية قيادة الفضاء الجوية ، إلى قوة الفضاء الأمريكية المنشأة حديثًا.

سبب اغتيال السفير الصيني في إسرائيل

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "قناة كان"، صباح اليوم الجمعة، أن السفير دو في، كتب في مقالة له أن بومبيو يرى في السنوات الأخيرة أن أي استثمار صيني في إسرائيل بمثابة "خطر أمني"، وذلك مقابل انخفاض استثمارات الصين في إسرائيل، متسائلا، كيف يمكن القول إن "الصين تشتري إسرائيل؟".

وقالت صحيفة "سي بي اس" أن هناك رابط بين الاغتيال وبين زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لإسرائيل الأسبوع الماضي ، حيث انتقد خلالها بشكل صريح الصين ، وطالبوا إسرائيل بالتوقف عن تبادل المعلومات العسكرية السرية مع بكين.

وبحسب تقرير "هآرتس" ، سيجري الفريق الخاص "تحقيقاً مستقلاً" وسيتخذ الترتيبات اللازمة لإعادة جثمان وي إلى الصين للدفن. وقال التقرير إن ممثلاً عن الأسرة سينضم إلى الفريق، لن يُطلب من الفريق دخول فترة الحجر الصحي التي تبلغ 14 يومًا المطلوبة عادةً للوصول إلى إسرائيل بسبب فيروس كورونا.

ويوم الجمعة ، هاجمت السفارة الصينية الإدارة الأمريكية ، قائلة إن الاتهامات "سخيفة" وأعربت عن أملها في أن ينجح "أصدقاؤها اليهود" في إسرائيل في هزيمة الفيروس ولكن أيضًا "الفيروس السياسي" - في إشارة واضحة إلى الاتهامات تعادل في بكين بواسطة بومبيو.

دق كبار المسؤولين الأمنيين في البلدين أجراس الإنذار بشأن مشاركة الصين في مشروعات البنية التحتية ، محذرين من أنها تشكل خطرا أمنيا ويمكن أن تعرض العلاقات مع الولايات المتحدة للخطر.

وقالت السفارة إن التعاون الإسرائيلي-الصيني كان "رابعاً بطبيعته" ، وادعت أن تأكيدات "شراء الصين" لإسرائيل كانت سخيفة ، حيث إن "استثمار الصين في إسرائيل يمثل فقط 0.4 % من استثمارات الصين في جميع أنحاء العالم. 3٪ من الاستثمار الأجنبي يتدفق إلى إسرائيل ".

في أكتوبر وتحت ضغط من الولايات المتحدة ، أعلن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي عن تشكيل لجنة استشارية جديدة لمراجعة الاستثمارات الأجنبية في البلاد، كما اتهم بومبيو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين بشكل متزايد بتزايد الإصابة بفيروسات التاجية ومعدلات الوفيات في الولايات المتحدة ، قائلين إنها أخفت معلومات حول تفشي المرض خلال مراحله الأولية وادعوا أن هناك أدلة على أن الفيروس قد تم إطلاقه عن طريق الخطأ من مختبر صيني - على الرغم من أنها لم تقدم أي تأكيد.