حذر بيتر ميمي، مخرج مسلسل "الاختيار "من مشاهدة أهالي شهداء معركة مربع البرث للحلقة 28 المقرر عرضها مساء اليوم لقساوة مشاهدها، والتي أكد أنه بذل كل ما بوسعه لتخفيف حدتها لكنه لم يستيطع أن يخفي ما قام به الشهداء من بطولة وما تعرضوا له من أجل الحفاظ على الأرض.
ويعد العسكري "علي علي" والذي تداول رواد مواقع التواصل صوره، وأجزاء من بطولته في معركة كمين البرث، أحد الشهداء الذين تجسد حلقة اليوم بطولاتهم، وذلك نظرا لدوره العظيم في حماية تبة الكمين ومنع التكفيرين من الوصول إليها بعد استشهاد كامل الكتيبة وإصابته بعدد طلقات تترواح وفق الروايات ما بين 30 إلى 60 طلقة.
ابطال هجوم رفح الإرهابى الحقيقيين
وفي السطور التالية، نتعرف على العسكري"على على" الذي تردد اسمه في أسهر نشيد صاعقة في السنوات الأخيرة وحتى اليوم .. "قالو إيه عليينا دولا وقالوا .. إيه".
"العسكري علي من الشجعان" هي كلمات وصفت بطولة العسكري على في ملحمة "كمين البرث" في نشيد الصاعقة الشهير .
في تصريحات صحفية سابقة لوالدته قالت "البطل تلقى 60 طلقة في كل جسدة منع التكفيرين المرور إلا على جثته ولآخر نفس فيه وكل مكان بجسمه بينزف دماء، وظل قابضا على سلاحه حتى أسقط أخر تكفيري حاول الصعود لتبة الكمين.
كمين البرث
الشهيد علي علي السيد، 22 سنة، ابنة قرية الدغايدة التابعة لمركز الجمالية، بمحافظة الدقهلية، هو الأصغر بين أشقائه، ويعمل في مجال "الجبس"، ولم يكمل تعليمه وحصل فقط على الشهادة الابتدائية، وترك والدته منذ صغره، وذهب للعمل مع أحد معارفهم بمدينة المنصورة.
التحق "علي" بالصاعقة قبل استشهاده بعام ونصف العام، ولم يشكو يومًا من وجوده بها، فكان بشوشًا بارًا بوالدته، حتى استشهد في 17 يوليو ٢٠١٧.
"أثناء تحضيرات عرسه الذي كان مقررا إتمامه عقب عودته من رفح تلقت والدته خبر استسهاده بعد نجاحه وباقي قوات الكمين في مقتل حوالي 40 إرهابيًا، وتدمير سياراتهم ومعادت وأسلحة فأصيبت بصدمة شديدة، على نجلها الذي كانت تحضر لزواجه، وزفته عريسًا إلى سماء.
في إحدى روايات لضابط الصاعقة الناجي من معركة كمين البرث، الملازم عبد العزيز محمد حسن ... قال تخيلو بسبب العسكري علي الارهابيين مقدروش يوصلو للدور التاني في المبني في الوقت اللي كان ٧٠% من قوة الكمين استشهدت.
كان أي حد يقع مصاب أو يستشهد كان بيشيله ويدخله غرفه وهو كان واقف يحرسها علشان محدش من الإرهابيين يقدر يوصلهم.
"علي" فضل واقف علي مطلع السلم في الدور التاني وأي حد يقرب كان بيقتله .. لدرجة أنه اتصاب ووقع علي بطنه وبرغم كدا كان ماسك ومحافظ علي سلاحه وبيزحف ومكمل ضرب علي اللي بيحاول يطلع، وهو خلاص بيموت كان طالع واحد من الارهابيين.. راح قاتله ودا كان اَخر واحد يقتله بعدها هو استشهد.
تخيلو الشخص ده كان راعب الإرهابيين وعطلهم لحد ما وصل الدعم لمكان الكمين.
ولولاه كان الإرهابيين وصلوا للدور التاني وقتلوا كل المصابين ووصلوا للشهيد المنسي ومثلوا بجثته تخيلو المجند علي استشهد بعد إصابته ب ٣٠ طلقة.
تخيلو أن شخص بيموت علشان يدافع عن جثمان أشخاص ميته أوشبه ميته ..!
تخيلو ٣٠ طلقة وهو صامد بيقتل فيهم لحد قبل ما يستشهد بثواني يقتل آخر واحد منهم كان بيحاول يطلع الدور التاني.