أدلة على ولادة كوكب جديد خارج المجموعة الشمسية.. هل يؤثر على الأرض؟

ولادة كوكب جديد
ولادة كوكب جديد
كتب : سها صلاح

لم يلبث كوكب الأرض أن يتخلص من فيروس كورونا الذي مازال يحصد الأرواح واصاب 4 مليون شخص، حتى يظهر ولادة كوكب جديد، حيث يعتقد عدد من العلماء الفلكيين، أنهم حصلوا على دليل مباشر على ولادة كوكب جديد، يبعُد بـ520 سنة ضوئية عن الأرض، ويظهر ميلاد الكوكب في الصور والملاحظات الجديدة التي حصل عليها العلماء باستخدام المقراب الكبير للغاية التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، حسب دراسة نُشِرَت الأربعاء 20 مايو 2020، في دورية Astronomy & Astrophysics العلمية.

اقرأ أيضاً: من فيروس كورونا إلى الكويكب العملاق.. كيف ستتعامل الأرض مع الكارثة الجديدة؟

هل يمكن للكوكب الجديد أن يكون بديل للأرض؟

وفق تقرير لشبكة CNN الأمريكية، فإن هذا الكوكب الصغير، الذي تمت تسميته بـ""إيه بي أوريجاي"، مُحاط بقرص سميك من الغاز البارد والغبار، وهي الظروف التي سنحت بصُنع كوكب، حيث يقول إيمانويل دي فولكو، مؤلف الدراسة في فرنسا، إن التقاط صورة "الالتواء" في القرص كان ضرورياً للفلكيين في أثناء عملية الملاحظة، إذ يُمثل الحلزون عملية طرد الكوكب الوليد للغاز الموجود في القرص، مما يُسبب "اضطرابات في القرص على شكل تموجات، كأنك تُحرك قارباً وسط بحيرة، وتتشكل ذراع الحلزون بالتزامن مع دوران الكوكب حول النجم، ليُحرك الموجة معه.

هل يؤثر الكوكب على الأرض؟

يظهر الحلزون باللون الأصفر الزاهي ويبدو قريباً من المركز، لكن الكوكب الوليد المُتمثّل في الحلزون يبعُد عن النجم في الواقع بمسافةٍ تُقارب المسافة من نبتون إلى الشمس، أي نحو 4.4767 مليار كيلومتر.

كما جرت ملاحظة تلك المنظومة النجمية الصغيرة سابقاً باستخدام مصفوف مرصد أتاكاما المليمتري الكبير (ألما) في تشيلي قبل بضع سنوات، إذ أشارت تلك الملاحظات إلى أنّ تكوين الكوكب كان يحدث حول النجم، مع ظهور ذراعي غاز حلزونيين بالقرب من النجم في المنطقة الداخلية من القرص.

اقرأ أيضاً: خطاب سري منذ 20 عاماً يكشف صناعة كورونا في مختبر ووهان.. كيف دبر الحزب الشيوعي السلاح البيولوجي؟

بوكاليتي، كبير مُؤلفي الدراسة والفلكي بمرصد باريس، مع فريق فلكيين عالمي، أكدت أن الباحثين استطاعوا رؤية الضوء المُنبعث من القرص الداخلي ليُضيء حبيبات الغبار الصغيرة، باستخدام المقراب الكبير للغاية بتشيلي، ما أسفر عن الخروج بأعمق صورة مُلتقطة للمنظومة النجمية الصغيرة حتى الآن.

من جانبها، تقول آن دوتري، المؤلفة المشاركة في الدراسة والباحثة بمرصد بوردو للفيزياء الفلكية في فرنسا: "نتوقع الالتواء بفضل بعض النماذج النظرية حول تكوين الكواكب، إذ يتوافق ذلك مع اتصال حلزونين -يلتوي أحدهما إلى داخل مدار الكوكب، فيما يتوسع الآخر إلى الخارج- داخل موقع الكوكب.

كما تضيف أيضاً: "هذا يسمح للغاز والغبار من القرص بالتراكم على الكوكب الذي يتكوّن وجعله ينمو، ويجب أن نكون قادرين على تحديد كيفية إسهام ديناميكيات الغاز في تكوين الكواكب بشكلٍ مباشر وأكثر دقة".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً