"بقرض مستورة ومحل منظفات".. قصة كفاح ربة منزل لتوفير حياة كريمة لأطفالها (صور)

قصة كفاح ربة منزل
قصة كفاح ربة منزل

لم تستسلم للظروف، ولم تجلس مكتوفة الأيدي، حاولت مرات عديدة، وأصرت على تحقيق حلمها، وحلم أطفالها، بعد أن حرمتهم الدنيا نعيمها، وضاقت بهم الحياة من جميع الاتجاهات، فالأم دائما مصدر سعادة أبنائها، ونور طريقهم إلى المجد، وبلوغ أعلى الدرجات.

"هبة طلبة"، ربة منزل، من قرية ديسيا، التابعة لمحافظة الفيوم، من أسرة فقيرة لديها ثلاث أطفال، أعمارهم تتراوح بين السابعة والتسع سنوات، زوجها عامل يومية، وفي ظل الظروف التي تمر بها البلاد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، أنقطع عمله، وأصبحوا بلا مصدر دخل ثابت.

تقول "هبة"، أنها ظلت تحلم سنوات عديدة بأن يكون لديها مصدر رزق خاص بها، ولكن لضيق الحال كان من الصعب تحقيق ذلك الحلم بعيد المنال، وبدأت في شراء الصابون الخام، والعمل على تصنيعه وبيعه من المنزل؛ من أجل المساهمة في شراء مستلزمات المنزل وأطفالهم، واستمر عملها لفترة طويلة دون تغير أو تطوير، ولكن أطفالها يحتاجون لمزيد من الأموال لتلبية احتياجاتهم.

وأضافت "طلبة"، أنها كانت تتمنى أن يكبر نشاطها ويعرفها عدد أكبر من الناس، وفي يوم ما، سمعت من إحدى جاراتها عن قرض مستورة، وذهب إلى لجنة الزكاة، وساعدوها في الإقتراض، وبالفعل أخذت قرض بقيمة 20 ألف جنيها من بنك ناصر الاجتماعي، واستأجرت محلا ليكون مقر نشاطها في القرية.

وأشارت "طلبة"، أنها جاءت بالعديد من المنتجات المختلفة داخل المحل الخاص بها، وأصبحت معروفة لدى الجميع، وزوجها يساندها ويتبادل الورديات معها في محل المنظفات، الذي أصبح مصدر دخلهم الوحيد، ومن خلاله استطاعوا توفير حياة كريمة لأطفالهم، واستمرار تعليمهم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً