فى أول ايام عيد الفطر المبارك يبعث الجميع تهنئة لمن حولهم ممن يعيشون معهم من أبناء ،أحفاد ، وأصدقاء، ولم تنسى القلوب المكلومة فلذة اكبادهم ممن ضحوا فى سبيل الوطن بل يعيشون بالامهم و يزداد هذا الالم مع كل مناسبة يحتفلون بها "بدونهم " فكتبت أمل والدة الشهيد عمرو السقا رسالة لابنها الشهيد على صفحتها الخاصة "الفيسبوك"بعثت اليه التهنئة بالعيد لتشعر بانه يشاركها الاحتفال فكتبت "كل سنة وانت طيب يا حبيبى ، عيدك فى الجنة ، ربنا يهنيك بجنتك يا حبيبى ، عيد سعيد عليك يا عموره " و كانها اخرجت كل ما يحمل قلبها من الم و حزن.
والدة الشهيد عمرو السقا لابنها فى اول ايام عيد الفطر " عيدك فى الجنة يا حبيبى "
و قالت امل عبد الله رضوان والدة الشهيد عمرو السقا، اننى فى كل مناسبة احلم بابنى عمرو و كانه عريس فى ليلة زفافة كما ودعنى و نحن نحتفل بحفل زفاف احد الاقارب اراه دائما فى هذا المشهد "عريس " و مع حزنى و المى و قلبى الذى فطر حزنا عليه ابعث اليه بتهنئة من اعماق قلبى و اتمنى ان "احضنه " و لكنه فى حضن ارحم الراحمين و فى رعايته و هو احن منه على و هذا ما يصبرنى على فراقه.
و كان الشهيد عمرو السقا " ضابط مهندس الذى استشهد عام 2017 فى بئر العبد و كان عمره 24 عاما تسلم عمله فى بداية الامر فى الاسماعيلية و بعدها بايام تم نقله الى سيناء و لم يخبر و الدته بذلك و بعد فترة عاد الى بورسعيد فى اجازة طويلة 15 يوما و فى خلال اجازته حضر حفل زفاف ابنة عمته و كان يودع جميع أقاربه و يطلب التصوير معهم و قال لوالدته ايه رأيك فى ابنك يا حاجة عريس حلو " قالت له عريس و الله يا عمرو و" شوفته اجمل واحد فى الدنيا "و سافر فى اليوم التالى استقل عمرو سيارته الى سيناء و فى طريقة وجد ثلاثة امناء شرطة ركبوا معه و شاهدوا مصنع كبير "السبيكة للملح و عليه اثنين ملثمين شعر عمرو ان هناك شىء يحدث فعاد بسيارته و اخذ طبنجة من احد امناء الشرطة و ضرب على الملثمين الذين كانوا يحتجزوا صاحب المصنع وبعض الافراد فقتل واحد و اصاب الاخر و توجه عمرو الى سيارته للابلاغ عن الارهابين و لكن كعادتهم ضربوا عليه رصاص من ظهره و استشهد البطل و قالت ام الشهيد : قدمت اخوه ايضا الذى كان طالبا فى كلية الهندسة و طلب منى عبد الرحمن ان يلتحق بفنية عسكرية بعد استشهاد اخيه فى بداية الامر رفضت و لكن بعدها رحبت بذلك و استودعته عند ربنا يحميه و يحفظه من كل شر .