ما إن علم "باسم. ع" الشاب العشريني، مقيم بعزبة الهجانة بمنطقة المعصرة ،جنوب محافظة القاهرة، من صديقه الذهاب إلى نهر النيل للاستحمام هربا من حرارة الجو، "كلم أصحابنا ونروح النيل نستحمي"، حتى أسرعوا مهرولين، حتى وصلوا المكان المراد به (الترسانة)، بالقرب من مدخل المعصرة.
لحظة انتشال جثة شاب المعصرة
خلع الشابين برفقة أصدقائه، ملابسهم، ونزلا في مياه نهر النيل، وبعد مرور عدة دقائق، لاحظ "باسم" ، صديقه يحاول أن يهرب من دوامة الغرق، في مسافة بينه لم تتخطى ال 20 مترا، "إلحقوني أنا بغرق"، حتى أسرع بشهامته، مسبحا لإنقاذه قبل أن يجرفه التيار، ولكن قبل وصوله إليه، لم يستطع إنقاذه، حتى لحق به.
لحظة انتشال جثة شاب المعصرة
حالة من الهلع والخوف، أصابت أصدقائهم المرافقين للشابين، بعدما شاهدوا لحظة صراعهم مع التيار، ولكن أسرعوا لابلاغ أسرهم والإنقاذ النهري، لانتشال جثثهم "الحقوا باسم... غرقوا عند الترسانة على الكورنيش وماعرفناش تلحقهم".
لحظة انتشال جثة شاب المعصرة
رجال الإنقاذ النهري واصلوا عدة ساعات، للبحث عن جثث الشابين، حتى تمكنوا من انتشال جثة الشاب، وبعد محاولة انتشال جثة "باسم" ومعاناة في البحث عنه في مياة نهر النيل، ولكن دون جدوى، 3 أيام كانت مدة البحث عن جثة الشاب الذي يلقبونه، الآهالي بـ(الرجل الشهم)، بعدما علموا أنه حاول إنقاذ صديقه، ونجحت الأجهزة الأمنية وقوات الإنقاذ النهري من العثور عليه.
تعود أحداث، الواقعة عندما تلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث القاهرة، إخطارا من المقدم محمد مجدي رئيس مباحث المعصرة بغرق شابين داخل مياه نهر النيل، وتكثف الأجهزة الأمنية وقوات الإنقاذ النهري جهودهما للبحث عن جثة الشاب الآخر بداخل مياه نهر النيل غرقا أثناء الاستحمام.
وقد انتقلت على الفور، قوات الإنقاذ النهري، ونجحوا في انتشال جثتى الشابين، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات التي أمرت بتصريح دفن الشابين.