تفاقمت الأزمة، بين عدد من الأطباء، فى مستشفيات التابعة لوزارة الصحة، خلال الساعات الأخيرة، بعد وفاة الدكتور وليد يحيى أثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، والمعروف إعلاميا بـ طبيب المنيرة، حيث هدد عدد من الأطباء بتقديم استقالات جماعية، وذلك بعدعدم تحرك وزارة الصحة بحمايتهم من الفيروس، وتوفير لهم المستلزمات الطبية اللازمة، الأمرالذى تسبب فى حالة من الجدال عبر مواقع التواصل الإجتماعى " الفيس بوك" وتسبب فى انتقادات كثيرة للكثير من الأطباء.
حل الأزمة
يقول الدكتورصابرالسيد، أحد أخصائى الصدر بالمنصورة، والذى يعمل فى مستشفى الصدر بالمنصورة:" كل يوم بنشوف الموت من أجل عدم إلتزام المواطنين، ومعرضين للموت فى أى وقت، ولكن نعمل من أجل تقديم رسالة كبيرة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن الأزمة الأخيرة لابد من التكاتف من أجل تنفيذ مطالب الأطباء، ولكن التهديد بالاستقالات الجماعية شىء غير مدروس ويأتى نتيجة انفعالات للموقف فقط، ولكن لم يقم الأطباء بذلك، لأنهم يعلمون دورهم المهم فى ذلك الوقت، ومطالبهم مشروعة، من أجل التمكن من تكملة المسيرة فى العمل، بالرغم أن الأزمة متواجدة فى العالم أجمع".
أما الدكتورة آية الحديدى، رئيسة قسم العناية المركزة، فى مستشفى الصدر بالمنصورة، أكدت أن الأطباء يعملون دون النظر للمقابل المادى، ويعملون فى أصعب الظروف كونهم يشعرون بالمواطنين، وتعرض بعض الأطباء بإصابتهم بالفيروس شىء متوقع جدا، لأن الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة، والجميع فى دول العالم يعانى من ذلك، ولكن مطالب بعض الأطباء شىء مشروع والمطالب تأتى من أجل تكملة المسيرة وليس الضغط على المسؤلين، وجميع الأطباء فى وزارة الصحة يعملون من قبل أزمة كورونا بأقل أجور ولكنهم يعملون من أجل تقديم رسالة قاموا بالدراسة من أجلها.
أما الدكتور أسامة زاهر، مدير مستشفى الحجر الصحى، بتمى الأمديد، أكد أن جميع الأطباء فى المستشفى، يتخذون جميع الإجراءات الوقائية، من أجل عدم انتشار الفيروس، وإصابة أى من الأطباء شىء طبيعى ووارد، وبيتم تقسم الشيفتات فى المستشفى لمدة 14 يوم وعزل 14 يوم آخرين فى المدينة الجامعية بالمنصورة، وذلك لشفاء أى من الأطباء بالفيروس وعدم نقلة للآخرين، مؤكدا أن الجميع يعمل من أجل تقديم رسالة سامية، لأنقاذ المواطنين وهو الهدف الرئيسى من العمل خاصة فى الفترة الحالية.
سبب التهديد بالإستقالة
الدكتورمحمد السيد، أحد الأطباء بمستشفى الصدر بمدينة دكرنس، أكد أنه أصيب بالفيروس وبعد شفائه التام منه عاد مرة أخرى للعمل، مؤكدا أن السبب الرئيسى فى التهديد بتقديم الإستقالات من قبل بعض الأطباء، هو التدافع فقط، والحزن الشديد على الزميل المتوفى، موضحا أنه يوجد تقصير من قبل بعض المسؤلين، وتسبب ذلك التأثير فى إصابته بالفيروس، وذلك بسبب قيام بعض المسؤلين بعدم الدراسة الكبيرة للموقف، ويعتمدون أن يقوم الأطباء بحماية أنفسهم فقط، وليس تقديم لهم الوسائل الازمة، بالرغم من العلم بوجود أزمة كبيرة فى المستلزمات فى العالم أجمع، ولكن لابد من المسؤلين أن يتحدثون مع الأطباء ليشعرون بالإهتمام منهم.
أما الدكتور خالد السيد، أحد الأطباء فى مستشفى المنزلة فيقول:" إحنا كل يوم بنشوف الموت، وبنخاف على أسرنا بسبب عدم توافر بعض المستلزمات الطبية، ونعمل من أجل تقديم رسالة سامية، ولكن نريد الاهتمام من المسؤلين بحمايتنا، وعدم الاهتمام هو السبب الرئيسى فى قيام البعض بتقديم الاستقالات الجماعية فى بعض المستشفيات، كونهم يشعرون بالظلم والخوف على أنفسهم وعلى أسرهم ، وهذا شىء طبيعى لا نلوم أحدا عليه.
نقابة أطباء الدقهلية
أما الدكتور أسامة الشحات، نقيب أطباء الدقهلية فيقول، يوجد عدد من الأطباء فى المحافظة أصيبوا بفيروس كورونا، ولكن لم نعلن عن هذا العدد، لأن الأطباء يفضلون عدم الإفصاح بإصابتهم، ووزارة الصحة هى التى تعلن عن أعداد المصابين، وعن الأزمة الأخيرة، أكد أن عددا قليلا من الأطباء هم من قاموا بالتحدث عن تقديم الاستقالات الجماعية، وذلك نتيجة رد فعل حزنا عن وفاة زميلهم فقط ، ولابد من الأطباء الكبار سنا وأقدم فى المكان أن يحتووا الموقف، ومن قام بالتحدث عن الاستقالة هم شباب وذلك غضبا من الموقف فقط.
كما أكد أن محافظة الدقهلية، مثال كبير وعظيم فى التعامل مع الموقف، بسبب وقوف المجتمع المدنى، فضلا عن قيام جامعة المنصورة بتصنيع المستلزمات الطبية، ولكن لابد من أولويات توزيع المستلزمات فى الأماكن الأكثر احتياجا، وهى مستشفيات الحجر الصحى، مثل مستشفى تمى الأمديد.
كما أكد انه يوجد فريق كامل وبيتم التواصل مع جميع الأطباء، وحل الكثير من المشاكل، والتواصل مع قيادات الصحة من أجل عدم تواجد مشاكل للأطباء والسعى على حلها أول باول وعدم تركها للتفاقم، وتم التحدث مع المسؤلين جميعا مثل محافظ الدقهلية وقيام بحلول سريعة، وتوفير كحول للأطباء مجانا، فضلا عن تواجد شركات بتوزيع المستلزمات الطبية بأسعار التصنيع.
رد صحة الدقهلية
ومن جانبة أكد الدكتور سعد مكى، وكيل وازرة الصحة بالدقهلية، فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن جميع المستشفيات بالدقهلية بها الكثير من المستلزمات الطبية، ونعمل من أجل توفيرها، ويتم حل الكثير من مشاكل الأطباء أولا بأول، فضلا عن قيام المجتمع المدنى بدور كبير فى توفير المستلزمات، مؤكدا أنه لا يوجد أى طبيب فى المحافظة تحدث عن الاستقالة والجميع يعمل على قلب رجل واحد من أجل تقديم خدمة طبية للمواطنين.
كما أكد مكى انه بيتم أجراء تحاليل لجميع الأطباء من أجل سلامتهم، موضحا أنه يوجد خطة محكمة للشفتات فيتم تقسيم الاطباء خاصة فى مستشفى الحجر الصحى ل14 يوم عمل و14 يوم آخرين بيتم عزلهم بالمدينة الجامعية بالمنصورة، فضلا عن إجراء جميع التحاليل الطبيه أولا بأول.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
