تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورة لشاب متشرد من ذوي الاحتياجات الخاصة، في العقد الرابع من عمره، موضحين أن سيارة ملاكي بيضاء، ألقته أمام سور النادي الرياضي بمحافظة دمياط، وذهبت مسرعة، لافتين أنه أصم يعاني من مرض نفسي، وحالته الصحية متأخرة، وفي ظل الظروف الحالية لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، قد يؤدي به التشرد إلى الإصابة بالمرض ومن ثم الموت، خاصة أنه في الآونة الأخيرة الأعداد في تزايد بشكل مستمر.
وتعاطف معه مئات الأشخاص عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وقال أحمد سليمان، إن هؤلاء الأشخاص من الممكن أن يكونوا تخلصوا منه لأخذ ميراثه وحقوقه، بينما أضافت أم محمد: "اللي خلقه لن ينساه سوف يسخر له قلب رحيم إن شاء الله"، لافتة علا جاد، أن كل هذه الأمور تحدث من حولنا ومازال الكثيرين لا يخشون الظلم.
وأضاف خالد أحمد داعيًا له، اللهم رب الضالة هادي الضالة تهدي من الضلالة رد عليهم ضالتهم بقدرتك وسلطانك يارب العالمين، وأوضح سيد فراج أنه من المحتمل عسر عليه هؤلاء الأشخاص وطلب منهم أن يأخذوه إلى هذا الشارع، ولذلك تركوه وذهبوا، وجاءت مئات التعليقات "يارب" مأمنين على الدعاء له بالشفاء، وعودته إلى أهله أو إلحاقه بإحدى مؤسسات الرعاية، لإنقاذه من الموت.
و يناشدون الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الإجتماعي، وفريق التدخل السريع "أطفال وكبار بلا مأوى"، ومؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، بالتدخل لإنقاذه من التشرد الذي قد يؤدي به إلى الموت، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
يذكر أن الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أطلقت حملة لإنقاذ المشردين من الكبار والأطفال بلا مأوى، لتوفير حياة كريمة للمشردين من الأطفال والكبار، ورافقت وزيرة التضامن الوحدات المتنقلة لفريق حماية الأطفال والكبار بلا مأوى، والتي تجوب القاهرة الكبرى وعدد من محافظات الجمهورية بحثًا عن المشردين من الكبار والأطفال.
وقالت وزيرة التضامن، إن الوزارة تطلق هذا العام حملتها لإنقاذ المشردين بأمل كبير في إنقاذ أكبر عدد من المشردين من الكبار والأطفال بلا مأوى، كما تقدم وجبات ساخنة وبطانية لكل مشرد يرفض الانتقال إلى دار رعاية، وتعاود المرور عليهم مرات عديدة لإقناعهم بالانتقال لدور الرعاية، مشيرة إلى أن الحملة تهدف إلى حماية المشردين من الشارع وتوفير مأوى مناسب لهم.
وأشارت القباج إلى أن الحملة يتعاون فيها فريق أطفال بلا مأوى بوحداته السبعة عشر، المنتشرة في المحافظات مع فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي في إنقاذ المشردين من الكبار والأطفال بلا مأوى.