تقوم الشركة الصينية للنفط بإنشاء طريق جديد، للوصول إلى حقل نفط كينج فيشر، على سواحل بحيرة ألبرت في منطقة بوهوكا بمقاطعة كيانجوالي في أوغندا، وقد أدى الطريق الجديد إلى نزوح أربع عائلات للصيادين كانت تقيم على طريق الوصول الجديد.
وصرح وزير الطاقة، بيتر كريس، بأن رئيس الوزراء الأوغندي، روهاكانا روجوندا، وجه بتكليف الحكومة لإقامة الطريق في مارس الماضي على أن يتم استرداد تكلفة الطريق من شركة النفط الصينية عند بدء الإنتاج النفطي.
يذكر أنه قد تم منح رخصة إنتاج حقل نفط كينج فيشر، الذي تديره شركة كنوك أوغندا المحدودة في سبتمبر عام 2013.
ويقع الحقل في قرية نائية في قاع وادي متصدع، أغلب سكانها في الأساس من الصيادين والرعاة، يعزلها عن بقية المقاطعة منحدر حاد من ناحية، وبحيرة ألبرت من ناحية أخرى، وقد تمت إعادة توطين الأسر من سكان القرية على قطع أراضي بديلة حسب اختيارهم، كما قامت شركة كنوك أوغندا المحدودة بتشييد منازل دائمة لكل أسرة.
وعلى الرغم من أن إنشاء ذلك الطريق يهدف أساسا إلى دعم تطوير حقل النفط، إلا أنه مصدر فائدة للسكان، حيث أنه أمكنهم نقل منتجاتهم في الوقت الحالي بسهولة، والتي تتكون أساسا من الأسماك ولحوم الأبقار، إلى بلدة هويما خلافا لما كان يحدث في الماضي.
وصرح رئيس المنطقة، أوموهيريزا رويميرا مازيراني، لموقع «أويل إن أوغندا» الإلكتروني، يعد هذا الطريق أول طريق معبد في مقاطعتنا، وسيوفر لنا هذا الطريق فرصة للتبادل التجاري، والحصول على خدمات أفضل بالإضافة إلى جذب المستثمرين.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل بناء الطريق، كان لا يمكن للسيارات الوصول إلى المنطقة. حيث كان الناس يستخدمون طريقا ضيقا، صخريا، حاد الانحدار بصورة ملتوية وخطيرة نحو الجرف للأسفل، وكان الطريق الوحيد الأخر عن طريق المياه في بحيرة ألبرت. وقد استخدم المدراء التنفيذيون في شركة النفط طائرات هليكوبتر مستأجرة وطائرات صغيرة للوصول إلى المنطقة أو مغادرتها.
ويعد عدم وجود طريق معبد، هو السبب الرئيسي الذي دفع المعلمين العاملين بالحكومة والعاملين في المجال الطبي إلى التخلي عن مناصبهم بالمنطقة. ولتشجيعهم على البقاء، ساهمت شركة كنوك أوغندا المحدودة بحوالي 2000 دولار «سبعة مليون شلن» شهريا كعلاوة نقدية تمثل مكافأة بدل عمل فوق المرتب لتسعة معلمين بمدرسة بوهوكا الابتدائية وثلاث ممرضات بمركز بوهوكا الصحي.
كما شكلت شركة كنوك أوغندا المحدودة، في منطقة هويما، فريقا للعلاقات المجتمعية يقوم بالتعبئة والحشد والتواصل مع المجتمع، وتبادل المعلومات ومعالجة الشكاوى، وصرحت أمينة بوكينيا، مسؤولة العلاقات العامة في شركة كنوك أوغندا المحدودة بأن الشركة شكلت لجان استشارية للنفط والغاز المحلي في منطقة عملياتها.
وتشمل مجموعات من النساء والشباب وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والزعماء الدينيين والزعماء المحليين ومجتمع الأعمال والموظفين التقنيين في الحكومة المحلية وممثلي المجتمع المدني.
وأضافت أمينة بوكينيا، أن التعامل المنتظم مع تلك اللجان قد، ساعد على تمكين كنوك من التعرف على ردود الأفعال تجاه عمليات الشركة ومعالجة الشكاوى المتعلقة بالأراضي، وفرص العمل، والحوادث وأية قضايا أخرى ناتجة عن عملياتها.
وكشفت أن شركة نفط كنوك أوغندا تقوم بتنفيذ برنامج للتوعية بفيروس نقص المناعة البشرية بهدف منع حدوث إصابات جديدة بالفيروس في المجتمع المضيف فضلا عن غيرها من الأمراض المعدية التي يسببها تدفق العمال المتعاقدين وغيرهم من الباحثين عن فرص العمل في المنطقة الغنية بالنفط. وستقوم الشركة أيضا قريبا بتوزيع 60 ألف شتلة شجر إلى المجتمعات السكانية بالمنطقة كجزء من حملة المحافظة على البيئة.