في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد حيال تفشي فيروس كورونا المستجد، هناك منشآت صناعية كثيرة تعرضت للتعطل عن العمل بشكل تدريجي، إلى أن أعلنت عن عجزها التام في تصنيع منتجاتها اليومية، وذلك بسبب نقص الموارد والعمال وغير ذلك من متطلبات الصناعة، إلى أن جاء قرار الحكومة بعودة حيوية الأنشطة من بينها الصناعة خلال الفترة القادمة.
قال النائب محمد الزيني، وكيل اللجنة الصناعية بالبرلمان، إن هناك كثير من المنشآت الصناعية تعرضت للتوقف بسبب فيروس كورونا، خاصة الصناعات كثيفة الاستهلاك، بجانب تواجد عجز تام في باقي المنشآت، موضحًا أن المصانع ستعود لطبيعة عملها خلال الأيام القادمة مع التعايش بالفيروس المستجد، عن طريق الإجراءات الوقائية اللازمة من حد انتشار العدوى.
وأضاف "الزيني"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن أصحاب المنشآت الصناعية ستلتزم بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا، لحماية العاملين وتوفير بيئة عمل آمنة لهم لضمان استمرارهم في عملهم وعدم توقف الإنتاج وتلبية كافة الاحتياجات الأساسية للمواطنين، مشيرًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتشجيع الاستثمار ودعم الصناعة وتسعى جاهدة لتوفير المناخ المناسب أمام المصنعين لزيادة الإنتاج وتحسين مستوى الاقتصاد، وتوفير سبل الرعاية والحماية للعاملين بالمنشآت الصناعية، للحفاظ على سلامتهم من الإصابة بالفيروسات والأوبئة.
ولفت وكيل اللجنة الصناعية إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لتنظيم حركة العمالة للمصانع خلال الفترة الحالية، منعًا للوقوع في حظر التجوال، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، باستمرار العمل بالمصانع وعدم توقف أنشطتها والتطبيق الحاسم للإجراءات الوقائية لحماية العاملين بها.
واستطرد، أن لجان الصحة والسلامة المهنية، ستقوم بالمرور الدوري على المنشآت الصناعية داخل المدن الصناعية، وذلك لمتابعة تنفيذ الإجراءات الوقائية المتخذة لحماية العاملين بها من فيروس كورونا المستجد، وإجراء أعمال التطهير والتعقيم للمنشآت بصفة دورية، وإجراء الكشف الحراري على جميع العاملين بها، وتنظيم ورديات العمل واتباع اشتراطات السلامة والصحة المهنية.
وقال النائب محمد الزيني، إنه سيكون هناك إجراءات احترازية شديدة، لتنفيذ خطة المحافظة الوقائية لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره، والتي ترتكزعلى بث رسائل توعية للعاملين والموظفين لتعريفهم بالمرض وأعراضه وطرق الوقاية منه، والتأكيد على اتباع الإرشادات الصحية الواردة من وزارة الصحة والاهتمام بأعمال النظافة والبعد عن التجمعات، والتطبيق الحاسم للإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الدولة للحد من التجمعات أثناء العمل وتوفير الحماية.