أكملت "موانئ دبي العالمية"، المحفز الرائد للتجارة العالمية، المراحل الأولى من الاندماج في منصة "تريدلينز"، وهي منصة لوجستية رقمية للحاويات قائمة على تكنولوجيا "بلوك تشين".
وطورت منصة "تريدلينز"، مجموعة "إيه بي مولر-ميرسك" (MAERSKb.CO) وشركة "آي بي إم" (IBM) المدرجة في بورصة نيويورك (NYSE: IBM) .
ويساعد هذا التعاون بين "موانئ دبي العالمية" و منصة "تريدلينز" في التسريع بعملية رقمنة سلاسل التوريد العالمية.
وتهدف "موانئ دبي العالمية" إلى ربط جميع محطات حاوياتها البحرية والبرية البالغ عددها 82 محطة وكذلك الشركات الفرعية والأقسام اللوجستية بمنصة "تريدلينز".
وقامت محطات حاويات "موانئ دبي العالمية" في عام 2019 بمناولة 71.2 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدمًا من حوالي 70 ألف سفينة.
وتقوم منصة "تريدلينز" بجمع البيانات الخاصة بكافة أنشطة سلسلة التوريد العالمية في مكان واحد، مثل بيانات أصحاب الشحنات ومُشغِّلي الموانئ وخطوط الشحن.
كما تهدف المنصة إلى تحديث التعاملات الإدارية من خلال استبدال المستندات اليدوية والورقية بحلولٍ رقمية مدعومة بتكنولوجيا "بلوك تشين".
وتتوقع "موانئ دبي العالمية" أن تحسن البيانات الناتجة عن انضمامها لمنصة "تريدلينز" من كفاءتها التشغيلية، حيث ستساعد على التنبؤ المبكر بتدفق الحاويات عبر شركات النقل المختلفة.
ويشمل هذا التنبؤ تأكيد طريقة النقل المناسبة لكل حاوية بعد البقاء في الميناء، والذي يتيح في حالة نقل البضائع الثقيلة من سفينة إلى أخرى أو نقلها عبر منافذ السكك الحديدية، تخطيطًا أفضل للساحة التي توضع فيها الحاويات.
كما أن المنصة ستعزز قدرات المنصات الرقمية التي أنشأتها موانئ دبي العالمية لإدارة الأعمال اللوجستية عبر الإنترنت، فمنصات DF Alliance""، وSeaRates""، و"LandRates"، و"AirRates" تمكّن أصحاب الشحنات من نقل البضائع من وإلى أي مكان عبر شبكة موانئ دبي العالمية وخارجها بنقرة واحدة.
وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية": "يأتي قرارنا بالتعاون كفريقٍ واحد مع "تريدلينز" في إطار رؤيتنا لتعزيز الخدمات اللوجستية الذكية وخفض التكاليف وخلق القيمة.
وتابع: أن موانئ دبي العالمية تسعى إلى تقديم حلول متكاملة في مجال إدارة التوريد لأصحاب البضائع، مدعومةً بشبكتنا العالمية التي تتنوّع إمكاناتها بين الموانئ ومحطات الحاويات والمناطق الاقتصادية والعمليات البرية.
وأضاف، أنه من خلال العمل مع "تريدلينز"، سنتمكن من الإسراع بعملية رقمنة التجارة العالمية، فلا شك أن تحديث العمليات التي تتم من خلالها الخدمات اللوجستية يساعد في زيادة كفاءة وفعالية سلاسل التوريد، ما يساعد بدوره في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق المزيد من الازدهار".
وتُقدِّم منصة "تريدلينز" امكانية الاطلاع على حركة الشحنات بشكل واضح عبر سلسلة التوريد بأكملها، بدءًا من إجراءات الحجز والتخليص وحتى المدفوعات.
وتعتمد المنصة على قدر هائل من البيانات التي تقدمها أطراف عديدة تشمل التواصل المباشر مع أكثر من 110 ميناء ومحطة حاويات، وما يزيد على 15 مصلحة جمركية حول العالم، بالإضافة إلى عدد متزايد من مُقدِّمي الخدمات متعددة الأنماط.
من جهته، قال فنسنت كليرك، الرئيس التنفيذي للنقل البحري والأعمال اللوجستية بشركة إيه بي مولر-ميرسك:"من العلامات المشجعة استمرار الشركات اللوجستية العالمية في اعتماد منصة "تريدلينز"، حيث تساعد عملاء سلاسل التوريد العالمية على التوسع والاستفادة من مزايا تدفق التوثيق الرقمي.
وتابع: كما أن النطاق الجغرافي الواسع للمنصة يُقدِّم بدوره فرصًا جديدة للمشاركين في منظومة "تريدلينز" للابتكار وتطوير عروض رقمية على المنصة".
وقال مايك وايت، الرئيس التنفيذي لشركة "جي تي دي سولوشنز" ورئيس "تريدلينز": "صممنا منصة "تريدلينز" لتكون منصة مفتوحة ومحايدة تساعد على تعزيز التعاون والتعاملات الرقمية بين جميع الأطراف العاملة ضمن نظام سلسلة التوريد.
وتابع: نرحب بانضمام "موانئ دبي العالمية" إلى المنصة وننتظر بكل شغف تشكيل أساليب ممكنة جديدة لأصحاب الشحنات وللجهات المرسلة إليها في التجارة العالمية.
وأكد، أنه مع انضمام أربعة من أكبر خمسة مُشغِّلين للموانئ في العالم إلى "تريدلينز"، فإننا نتوقع استمرار توسع هذه المنظومة الرقمية بشكلٍ سريع".
وقامت"موانئ دبي العالمية" بربط ميناء كوشين (الهند) بمنصة "تريدلينز" عبر تقنية "API"، كما يتم التخطيط لربط وحدات أعمال أخرى من أن "موانئ دبي العالمية" بما في ذلك خطوط الشحن البحري للمسافات القصيرة (يونيفيدير).