أكد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، في الاجتماع الموسع الذي عقده من أجل توحيد الجهود، لإدارة الأزمة بوضع آلية متكاملة تساهم في خدمة المواطن والتعامل السريع والآمن والإنساني مع حالات الاشتباه والإصابة بفيروس كورونا، وذلك بحضور أعضاء مجلس النواب والدكتور أحمد شعبان نائب المحافظ، واللواء حازم عزت السكرتير العام للمحافظة، واللواء خالد يوسف مساعد مدير الأمن، بجانب مديري الصحة والإدارات الصحية والمستشفيات والإسعاف وغرفة عمليات المحافظة، بالإضافة إلى عميد كلية الطب بجامعة أسوان، حيث بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على شهداء الواجب من الجيش الأبيض، والذين توفوا أثناء تأدية رسالتهم الإنسانية بالتصدي لفيروس كورونا.
وقد شدد اللواء أشرف عطية، على أننا جميعاً في مركب واحدة وهو الذي يحتاج إلى التنسيق بين كافة أطراف المنظومة الصحية من مستشفيات وفرق الإسعاف ومديرية الصحة، لضمان تنفيذ البرتوكول الجديد الذي وضعته الدولة بإشراف من وزارة الصحة، بجانب أهمية تسخير كافة الإمكانيات أمام حالات الإصابة أو الاشتباه بفيروس كورونا مع مراعاة الجانب الإنساني والتدخل السريع والآمن، ومنها تخصيص 15 سيارة إسعاف نموذجية موزعة على كافة ومدن المحافظة لنقل حالات الكورونا، سواء من خلال النداء الآلي 105 أو بالتنسيق مع مديرية الصحة، موجهاً إلى تطبيق العزل المنزلي لحالات الإصابة بالفيروس، بناءً على طلبها وطبقاً للمستوى الاجتماعي والتعليمي والثقافي، مع حجز معظم الحالات في المستشفيات التي قامت وزارة الصحة بتحديد استقبالها لحالات الاشتباه والعزل، بمستشفيات التأمين الصحي والصدر والحميات وغرب أسوان بدائرة مدينة ومركز أسوان، بجانب أبو سمبل الدولي، وأيضاً الحميات ونصر النوبة المركزي ودراو المركزى، بالإضافة إلى الصدر وكوم أمبو المركزي، فضلاً عن صدر وحميات إدفو والسباعية المركزي.
وأضاف أشرف عطية بأن هذه المستشفيات ستقوم بعمل المسحات والتحاليل الطبية لكل حالة تستحق، مع إعطاء العلاج اللازم والإرشادات للحالات البسيطة ومتابعتها، وفي حالة التأكد من إيجابية الإصابة سيتم حجز الحالات المتوسطة لتقديم الرعاية الطبية الكاملة لها، في حين سيتم تحويل الحالات الحرجة إلى مستشفى أسوان التخصصي للعزل بالصداقة الجديدة، وهو الذي سيساهم في توفير الخدمة العلاجية لمواطني المحافظة بعد تخصيص مستشفيات مماثلة في المحافظات المجاورة، مما سيخفف الضغط عن منظومة العمل الصحية، مكلفاً بتواجد أطقم طبية متخصصة داخل غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة، لتكون حلقة وصل بين المواطنين ومسئولي الصحة والمستشفيات، للتنسيق على أعلى مستوى للتعامل السريع مع أي حالات اشتباه طارئة، وتوجيهها إلى المستشفى الجاهزة لاستقبالها طبقاً لعدد الأسرة فيها، على أن يتم إعداد تقرير يومي عن ذلك التنسيق يعرض على المحافظ شخصياً، علاوة على عدم إعطاء أي تصريح دفن إلا بعد التأكد من نتيجة عينة المتوفي إذا كان سلبية أو إيجابية، حتى لا يؤدي ذلك إلى انتشار الفيروس بين أقاربه وذويه.
وطالب محافظ أسوان إدارة الطب الوقائي، بتدريب أحد العاملين أو أكثر داخل كل مستشفى على أعمال الغسل والتكفين لأي متوفى مصاب بالكورونا، بالإضافة إلى آلية نقله ودفنه بسيارات دفن الموتى تحت إشراف الطب الوقائي لحماية المواطنين من أي احتمالات لنقل المرض، وهو الذي يتوازى مع ضرورة التنسيق بين الصحة والجميعات الأهلية لتوفير هذه السيارات، وإصلاح العاطل منها سواء من خلال المحافظة أو المجتمع المدني، مؤكداً على ضرورة قيام مديري المستشفيات بإعداد تقرير كفاءة فنية عن حالة الأجهزة والمستلزمات الطبية للوقوف على مستوى أدائها، وللاطمئنان على جاهزية كل مستشفى في استقبال الحالات الواردة إليها، وفي حالة وجود أي نواقص في الأجهزة والمستلزمات الطبية، سيتم رفع ذلك لوزارة الصحة مع تسخير جهود المشاركة المجتمعية من أعضاء مجلس النواب والمجتمع المدني وشركات الأدوية، لدعم المستشفيات لحين توفير النواقص.
وأشار المحافظ إلى أهمية توعية المواطنين من خلال أعضاء مجلس النواب والمجتمع المدني والإعلام، للالتزام بالإجراءات الوقائية في التعامل مع حالات الاشتباه والإصابة، بجانب الاطمئنان بأن هناك منظومة جديدة ستعمل لصالح المواطن، وسيكون هناك حساب للمقصرين في المرحلة القادمة، وخاصة أننا في حالة حرب تحتاج إلى التكاتف والتلاحم والتماسك لمواجهة هذه الجائحة لحين القضاء عليها، وأثناء الاجتماع استمع المحافظ لمختلف الأراء والمقترحات البناءة، والتي تساهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين والمنظومة الصحية في وقت واحد.
كما أشاد أعضاء مجلس النواب بالجهود التي يبذلها اللواء أشرف عطية، لخدمة أبناء المحافظة والتي أصبحت ملموسة للجميع، من خلال تواصله المباشر مع المواطن والاستماع إلى شكواه بصدر رحب، وتكلفيه للمسئولين بسرعة التعامل معها.