قال الرئيس العراقي برهم صالح أمس الخميس، إن التحديات التي نواجهها كمجتمع دولي، هي تحديات ضخمة وطارئة وبالأخص في الشرق الأوسط والدول النامية، حيث تأثيرات يمكن أن تمتد فيروس كورونا المستجد لفترات أطول وتكون لها أضرار أكثر لأنَّها أثقلت البنية التحتية الصحية.
وأضاف الرئيس العراقي خلال مشاركته في اجتماع القمة عبر دائرة تلفزيونية بشأن تمويل التنمية المستدامة لمواجهة تداعيات كوفيد-19 بناء على دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "إنه يمكن تذليل تلك التحديات إن بذلنا جهودا موحدة ومتضافرة".
وذكر أنه رغم "أن تأثير الفيروس محلي، لكن الأزمة هي أزمة عالمية ولذا فهي بحاجة إلى استجابة دولية. فنحن بحاجة إلى التوحد في التزامنا بمواجهة انتشار كوفيد-19 وبإيجاد لقاح وباسترداد تعافينا الاقتصادي. والمواضيع المحددة في هذا المنتدى هي مواضيع جوهرية لتحقيق هذه الأهداف".
واوضح الرئيس العراقي "على الرغم من المخاوف من عودة الموجة الثانية من الفيروس، شعرنا بقوة التأثيرات الاقتصادية لهذا الوباء. فمتطلبات التباعد الاجتماعي قد أوقفت العديد من القطاعات في اقتصادنا. ووفقا لتقديرات البنك الدولي، فقد ارتفع عدد العراقيين الرازحين تحت خط الفقر من أقل من 20% في نهاية عام 2019 إلى نحو 40 %".
وقال "إن اعتمادنا على واردات النفط يعني أن واردات ميزانيتنا قد انخفضت بما يزيد عن 70% بالمقارنة بمستويات ما قبل الأزمة".
وأضاف "إننا ندرك تماما بأن الطريق أمامنا سيكون طويلا وشاقا، لكن لا يوجد لدينا خيار سوى المثابرة والانتصار".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "كل جهودنا يجب أن تسير نحو بناء مسارات مستدامة ومرنة، لا تمكننا من التغلب على كوفيد- 19 فحسب، بل ومن معالجة أزمة المناخ، والحد من عدم المساواة والقضاء على الفقر والجوع"، بحسب موقع "أخبار الأمم المتحدة".
وقال جوتيريش في ختام القمة إن: "كوفيد- 19 والتعافي سيكلف أموالا، إلا أن البديل سيكلف أكثر بكثير. هذه أزمة عالمية، و حلها مسؤوليتنا جميعا".