لليبيا رجال أوفياء

فيصل ابو مزيد
فيصل ابو مزيد

بين ويلات الحروب واضطرابات الأوضاع، يخرج من يحمل حبا لوطنه وولاء لشعبه إلى أرض الواقع ليقف بجانب الجندي الذي يحمل السلاح ويبذل روحه رخيصة فداء لشعبه ولسلامة أراضي وطنه.

فيدٌ تحمل السلاح لترّد المعتدي من قوى الظلام، ويدٌ تدعّم الوحدة لتأكد للجميع اصطفافها خلف قياداتها عبر انشاء كيان يكون يداً واحدة يحمل على عاتقه رصّ صفوف الشرفاء من أبناء شعبه.

اجتمع آلاف الوطنيّون من شيوخ وكبار وأعيان من القبائل الليبية ومختلف الأعراق والأجناس من كل أنحاء ليبيا، ليوحدوا كلمتهم، فشكّلوا جسداً شرعياً قوياً وحيداً يمثلهم ويمثل جموع الشعب الليبي، وليقف داعماً للقوات المسلحة الليبية، وأطلقوا عليه اسم المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا.

واتفق الشيوخ والأعيان على اختيار الشيخ صالح الفاندي رئيساً للمجلس، والشيخ بالحمد خليفة بوشناف نائباً للرئيس، والدكتور محمد المصباحي رئيساً للديوان.

ورسم المجلس خطوطاً عريضة وحدّد أهدافاً وسياسات وطنية تدل عن وعي سياسي كامل يتمتع به أعضاءه، ومسعى جاد لرأب الصدع وتوحيد الصفوف وتحقيق برنامج مصالحة وطنية شاملة لا مكان فيها لخائن ومتطرف، وتعزيز الرؤية الوطنية التي تسعى إلى تحقيق بناء دولة مدنية ديمقراطية خالية من كل أنماط الانحراف والتطرف والإرهاب والفهم المشوّه للدين.

حقيقة يتمتع كل أعضاء المجلس بالنزاهة والوطنية والسيرة الحسنة بين أبناء شعبهم، ولديهم القدرة العالية على إدارة الحوار وتمثيل ليبيا في المجالس والمؤتمرات، والسعي لتوفير بيئة صالحة تنمو وتترعرع فيها الأجيال القادمة بأمان في ظل دولة قوية تستطيع أن تفرض احترامها وكيانها على الصعيد المحلي والدولي.

نبارك لجموع الشعب الليبي ولادة المجلس من رحم الانتماء والولاء، وندعو الله أن يدحر قوى الظلام وينعم على ليبيا وشعبها بالأمن والرخاء.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً