"الانتقام للشرف"، كلمتان وصف بهما سكان شارع حسن يوسف، جريمة ارتكبها عامل في العقد الثالث من عمره، بمنطقة دار السلام بمحافظة القاهرة، بطعنه شقيقته أمام أطفالها الثلاث، بسلاح أبيض، عندما شك في سلوكها.
كانت الساعة تشير إلى السابعة مساء أمس السبت، عندما سمع أحد الجيران، صراخ استغاثة المجني عليها من أيدي شقيقها، قبل أن ينهي حياتها: "الحقوني هيموتني"، فهرول الكثيرون نحو شقتها وعلى صدى صوت استنجادها بهم وعند وصولهم شاهدوها غارقة في دمائها.
ما إن علمت "أهل مصر"، بارتكاب الجريمة المأساوية التي أصبحت حديث الساعة على ألسنة أهالي منطقة دار السلام، تواصلت مع شهود العيان لكشف ملابسات الواقعة والوقوف على أسبابها.
روى أحد شهود العيان على الواقعة، أن المتهم عقب ارتكابه للجريمة قام بالاتصال بالشرطة وجلس بجوار الجثة ينتظر رجال المباحث الوصول لتسليم نفسه.
وأضاف أحد شهود العيان، أن المتهم قتل شقيقته أمام أعين أطفالها الثلاثة، طعنا بسكين، مرجحا أن سبب ارتكاب الواقعة بسبب شكه في سلوكها.
بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى المقدم وسام عطية رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام بالقاهرة، بلاغا من الأهالي، مفاده قيام عامل بقتل شقيقته، وبالانتقال والفحص، تم العثور على جثة سيدة في منتصف العقد الثالث من العمر، مقتولة داخل مسكنها، وتحفظت قوات الأمن على المتهم.
حرر عن ذلك المحضر اللازم وباشرت النيابة التحقيقات، وطالبت بسرعة تحريات المباحث حول الوقعة لكشف غموض الحادث، كما أمرت بتشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة لحين استخراج تصاريح الدفن كما أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقررت التحفظ على سلاح الجريمة "سكين"وإرساله للمعمل الجنائي؛ وإعداد تقرير حوله.