تعددت حوادث قيام بعض المسجلين، بانتحال صفة ضباط للنصب على المواطنين، آخرها تمثل في القبض على عاطل انتحل صفة ضابط بهيئة الرقابة الإدارية للنصب والاحتيال على مديرى المصالح الحكومية والبنوك، لإنهاء طلبات المواطنين، وأوهم مدير أحد البنوك بقدرته على تعيين ابنته بإحدى الجهات الحكومية مقابل حصوله على مبلغ 15 ألف جنيه، والذى قام بالإبلاغ عن الواقعة.
أخطاء عديدة يقع فيها منتحلي صفة الضباط.. "أهل مصر" يرصدها في التقرير التالي:
أوضح العميد وائل إبراهيم، الخبير الأمني، أشهر الأخطاء، التي يقع فيها منتحلي صفة ضابط، وكيف يشتبه المواطن العادي فيهم كضباط شرطة.
1-فقدان الحذر:
يقول إبراهيم الخطأ الأول إن منتحل صفة ضابط في المرة الأولى يكون أكثر حذرا ويتخذ الاحتياطات الضرورية، حتى لا ينكشف أمره، ولكن بمجرد التعود والتكرار يتغاضى عن احتياطاته.
ففي الثاني من أغسطس الجاري، أسفرت حملة مرورية بدمنهور عن ضبط شاب منتحل صفة ضابط أثناء قيادته سيارة مسروقة بالبحيرة، كما عثر بالسيارة على زى قوات مسلحة برتبة ملازم أول، وبالكشف عن السيارة تبين أنها تحمل لوحات رقم ( س ج ص 9513)، ومبلغ بسرقتها فى المحضر رقم 14344 جنح أول الرمل عن بلاغ المواطن أحمد وجيه جابر، والخطأ الأكبر هو فقده للحذر وقيادته لسيارة مسروقة.
2-التمركز الخاطيء:
يضيف إبراهيم لـ"أهل مصر"، أن تمركز عصابات الشرطة المزيفة في أماكن بعينها هو الخطأ الثاني الأشهر لهم، فتكرار جرائمهم في مكان بعينه، مثل شبرا أو على الدائري، وفي بعض الأماكن ذات الكثافة السكانية المرتفعة، الخطأ الذي يوقعهم في شر أعمالهم دائما.
فتعدد البلاغات ضد قوة أمنية في منطقة محددة، كفيل بكشف تشكيل عصابي ينتحل صفة قوة أمنية بسهولة، وهو الخطأ الذي وقعت فيه قوة أمنية "مزيفة" كونت تشكيلا عصابيا لابتزاز وسرقة المواطنين وخصوصا السوريين والسودانيين بمصر الجديدة، واستمر التشكيل ما يقارب أسبوعين، يعمل في منطقة واحدة ومحددة إلى أن تم القبض عليهم.
3-الخلافات:
أحيانا توقع الخلافات بين أفراد التشكيل العصابي الذي ينتحل صفة قوة أمنية، بهم في قبضة الأمن، كالخلافات على توزيع الأرباح أو الخلافات على انتحال صفة ضابط أو أمين الشرطة فيما بينهم، حسبما أوضح إبراهيم.
4-الجهل بطرق التفتيش:
ويشير نجيب إلى عدم معرفة المنتحلين، لقواعد اضبط والتفتيش القانونية والتي يستخدمها ضباط الشرطة، مع المواطنين يجعل المواطن يشك في تصرفات الضباط، لأنها تكون غير مألوفة بالنسبة له، فيقوم بالإبلاغ عن "الضابط المزيف".
5- البذخ:
يتابع إبراهيم، قائلا إن الصفة الخامسة، التي تؤدي لسرعة ضبط هؤلاء المزيفين هو البذخ في النفقات غير المتسق مع مصدر الدخل، فأحيانا نكتشف أن أحد المسجلين خطر، يسرف ببذخ وعند متابعته وملاحظته يتبين أنه ارتكب جرائم نصب على المواطنين، بانتحال صفة ضابط، فمعظم هذه الحالات يقف ورائها مسجلين خطر.