أردوغان وبوتين في عيون الإعلام الغربي.. كثير من الاهتمام مزيد من القلق

أردوغان وبوتن

على مدار الساعات الماضية، اهتمت وسائل الإعلام الغربية بشكل كبير بلقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتن في مدينة سان بطرسبرغ الروسية.

ومن جانبها قالت قناة "سكاي نيوز" البريطانية إن زيارة أردوغان إلى روسيا تعد بمثابة فتح صفحة نظيفة في العلاقات بين البلدين، وأبرزت في خبرها تصريح أردوغان الذي قال إن "العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة مختلفة جدًا".

وأضافت "سكاي نيوز" أن أردوغان اتهم الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية بالتقاعس عن التنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة، وأن زيارة الرئيس التركي إلى روسيا عقب محاولة الانقلاب تعتبر تحذيرًا من أنقرة إلى حلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بضرورة توخي الدقة في انتقاداتهم لتركيا.

بينما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" وقائع اللقاء مباشرة عبر الاتصال بمراسليها الذين أفادوا بأن اللقاء جرى بالتزامن مع تراجع العلاقات بين تركيا والغرب.

ولفتت "بي بي سي" إلى أن بوتين كان من أوائل الزعماء الذين أعربوا عن تضامنهم مع تركيا فور وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف الشهر الماضي، مضيفة أن الزعماء الأوروبيين قاموا بانتقاد الحكومة المنتخبة في تركيا بدلًا من إعلان تضامنهم معها.

أما في صحيفة "لو فيجارو" تناولت لقاء أردوغان مع بوتين بعنوان "لقاء عصيب من أجل إحياء التعاون بين أنقرة وموسكو"، وأشارت إلى أن زيارة أردوغان إلى روسيا تعد الأولى خارجيًا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، وأن ذلك يعكس رغبة الطرفين في التقارب مجددًا.

وفي صحيفة "لوموند" نقلت نبأ اللقاء لقرائها تحت عنوان "بوتين يرغب في تأسيس الحوار مع تركيا مجددًا"، وذكرت في فحوى الخبر أن أردوغان يهدف إلى فتح صفحة جديدة في علاقاته مع بوتين، وأن العلاقات التركية مع أوروبا توترت عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.

بينما ذكرت "فايننشال تايمز" البريطانية في موقعها الإلكتروني أن روسيا تحلم في جذب تركيا نحو الشرق، قالت صحيفة "الغارديان" إن التقارب الحاصل بين أردوغان وبوتين وتر أعصاب بروكسل.

كما تناولت صحيفة "لاريبوبليكا" لقاء اردوغان مع بوتن في موقعها الالكتروني بعنوان "بوتين يصادق على المصالحة مع أردوغان"، وأشارت إلى أن الزعيمين التقيا في نقطة مشتركة ضد الغرب، عقب فترة تباعد دامت أكثر من 8 أشهر.

وذكرت صحيفة "لا ستامبا" أن تركيا وروسيا تمكنتا من التوصل إلى الوئام، وأن موسكو بدأت برفع القيود المفروضة على المنتجات التركية، وأن أنقرة وافقت مقابل ذلك على استئناف تنفيذ مشروع السيل التركي الهادف لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضيها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً