"حتى الآن لم نعرف أسباب غلق الجمعية، ولماذا توقفت كافة الأنشطة والفعاليات الاجتماعية منذ 6 أعوام، وطيلة هذة السنوات لم نجد من يسمعنا، أو يهتم لشكوانا، والتجاهل هو لغة الحوار من جانب المسؤولين".. بهذة الكلمات والعبارات تحدث بعض أعضاء جمعية التنمية الشاملة للزهور ببنى سويف لمتحدى الإعاقة، عن أسباب الغلق ومطالبهم بهذا التقرير.
شكاوى الأعضاء من غلق الجمعية
قال مختار على، رئيس لجنة الإحتياجات الخاصة ببنى سويف، إنه تم كتابة مذكرة للمطالبة بمعرفة أسباب غلق جمعية التنمية الشاملة للزهور، ولماذا توقفت كافة الأنشطة والفعاليات الإجتماعية منذ 6 أعوام، فى ظل تجاهل تام من المسؤولين تجاه هذة المطالب.
وأوضح أنه تم المطالبة بحل مجلس إدارة الجمعية القديم والعمل على تشكيل مجلس إدارة جديد للجمعية، للعمل على تحقيق مطالب الأعضاء من ذوى الاحتياجات الخاصة، والعمل على إعادة كافة الأنشطة والفعاليات الإجتماعية بداخل الجمعية.
أتوبيس الجمعية
وأضافت زكية يحيى، إحدى عضوات جمعية التنمية الشاملة للزهور ببنى سويف، ٲن هناك تعنتا من جانب المسؤولين بالمحافظة وخاصة من مديرية التضامن الإجتماعي، مما نتج عنه إهدار مزيدا من الحقوق المجتمعية لذوى الإحتياجات الخاصه منذ 6 أعوام.
وأشارت إلى وجود بعض الأمور غير المفهومة وغير واضحة المعالم الخاصة بالجمعية، وذلك بوجود الأتوبيس الخاص بالجمعية يعمل بشكل مستمر وبانتظام فى عملية النقل بداخل المحافظة دون وجود قيود عليه، مما ينتج عنه مزيدا من التساؤلات حول العائد المادى من تشغيله منذ سنوات طويلة، تحت إسم الجمعية ولحسابها ولحساب مجلس الإدارة، دون معرفة مصير هذة العوائد المالية، فضلا عن عدم وجود مجلس إدارة يعبر عن إرادة أعضاء الجمعية العمومية من ذوى الإحتياجات الخاصة.
مذكرة لأعضاء الجمعية
وأكد مصطفى على، أحد أعضاء الجمعية، أن جميع أعضاء الجمعية العمومية من ذوى الاحتياجات الخاصة من المكفوفين والإعاقات الذهنية، مما يؤدى إلى ضرورة العمل على مزيدا من الخدمات الحيوية المختلفة لهم، فضلا عن ضرورة تكثيف الجهود المبذولة من المسؤولين لاحتوائهم والعمل على تقليل حالة التذمر والضيق والحزن التى انتابت وسيطرة على جميع أعضاء الجمعية العمومية.
وأشار إلى أن أعضاء جمعية التنمية الشاملة للزهور ببنى سويف، يواجهون حالة من التهميش وعدم الإهتمام وقلة الإستجابة لمطالبهم، نظرا النظرة السلبية التي يجدونها من المسؤولين وخاصة في عدم توافر الحلول المناسبة لمشاكلهم، وسرعة الإستجابة لمطالبهم وشكواهم المستمرة منذ هذة السنوات الماضية.
وأوضحت هدى محمد، إحدى عضوات الجمعية، أن كافة الأنشطة الخاصة بالجمعية متوقفة، مما نتج عنه حالة من التشرد لأعضاء الجمعية العمومية من ذوى الإحتياجات الخاصة، نظرا لعدم وجود أماكن مخصصة لأعضاء الجمعية لممارسة أنشطتهم وهوايتهم المجتمعية والفنية والرياضية للأعضاء.
وأشارت إلى أن التجاهل مستمر من جانب المسؤولين بمديرية التضامن الإجتماعي، وذلك ظهر جليا أثناء تكوين مجموعه من أعضاء الجمعية العمومية لمحاولة مقابلة وكيل وزارة التضامن الإجتماعي، لمعرفة ومناقشة أسباب الغلق ومطالبهم، فكان الرد من جانبها رفض المقابلة، والنظر في شكواهم، والوقوف على أسباب الغلق منذ 6 أعوام، وإعادة فتح أبواب الجمعية مرة أخرى أمام أعضاء الجمعية، لممارسة أنشطتهم وهوايتهم المجتمعية والفنية والرياضية مرة اخرى.
ومن جانبها قالت إحسان ابوزيد، وكيل وزارة التضامن الإجتماعي ببني سويف، إنها لم تكن عن هذا المشكلة الخاصة بأعضاء جمعية التنمية الشاملة للزهور، من ذوى الإحتياجات الخاصة من المكفوفين والإعاقات الذهنية.
وأشارت إلى أنها ستقوم بتشكيل لجنة لبحث مطالب الأعضاء، والعمل على إعادة كافة الأنشطة والفعاليات الإجتماعية بداخل الجمعية، لممارسة الأنشطة والفعاليات مرة آخرى، والوقوف على أسباب الغلق طيلة هذة السنوات الماضية.