خالف أعضاء أحزاب يمينية معارضة في إيطاليا ومئات من أنصارهم قواعد التباعد الاجتماعي اليوم الثلاثاء، عندما تدفقوا إلى الشوارع وسط روما في احتشاد مناهض للحكومة.
إيطاليا، التي سجلت أكثر من 233 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، واحدة من أكثر الدول تضررا من الجائحة وقررت الحكومة مؤخرا فقط البدء في رفع تدريجي للقيود الصارمة التي فرضتها في أوائل مارس لاحتواء التفشي.
نظم حزب "الليجا" اليميني المتطرف وحزب "أشقاء إيطاليا" اليميني وحزب "إيطاليا إلى الأمام" الذي يمثل تيار يمين الوسط المظاهرة للاحتجاج على الحكومة الائتلافية التي يرأسها جوزيبي كونتي.
وأظهرت صور لبث مباشر نشرها زعيم حزب "الليجا" ماتيو سالفيني على مواقع التواصل الاجتماعي المتظاهرين يسيرون متجاورين ويحملون علم إيطاليا في شارع فيا ديل كورسو الذي يقود إلى ميدان بياتسا ديل بوبولو في المركز التاريخي لروما.
ولم يضع بعض المتظاهرين الكمامات التي أصبح وضعها إجباريا في إيطاليا عندما لا يمكن الالتزام بالتباعد لمسافة كافية، كما يبدو في الصور.
والتقط سالفيني زعيم حزب "الرابطة" الصور مع أنصاره وتحدث للصحفيين وهو يضع كمامة بألوان علم إيطاليا أسفل ذقنه، وقال: لدي كمامة لكن الخبراء يقولون إن الفيروس يموت، مشيرا إلى تصريحات أساتذة إيطاليين في الفترة الأخيرة عن أن الفيروس يفقد قوته.
ونُظمت المظاهرة تزامنا مع الاحتفال بعطلة عامة اليوم الثلاثاء، في ذكرى التصويت لصالح الجمهورية بعد الحرب العالمية الثانية.