ساقها حظها العثر في الزواج من رجل عديم الشخصية، كان بمثابة آله يحركها والده أينما شاء، حتي بعدما علم بأن والده يتحرش بها وينتهك حرمة جسدها لم تهتز له شعره، بل اتهمها بانها تريد أن تشوه صورة والده أمامه وتفتعل المشاكل لتفرق بينهما، تلك حكاية " نسرين" التي أقامت دعوى خلع ضد زوجها أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة لتحرش حماها بها.
تعرفت علي زوجها خلال دراستها الجامعية فقد كان يكبرها بثلاث أعوام، ونشأت بينهم قصة حب استمرت 3 سنوات، وبمجرد أن أنهي دراستة الجامعية وخرج للعمل تقدم لخطبتها، ووافقت عليه عائلتها خاصة بعد أن علموا أنه ميسور الحال وأنها تحبه وهو أيضا يبادلها الحب، وبعد مرور عامين على الخطبة تم الزفاف، وعاشت معه أجمل أيام حياتها.
لكن بعد ذلك انتهت أيام العسل وبدأت تتضح لها أشياء لم تكن تراها من قبل.
أكتشفت بعد الزواج أن زوجها لا يفعل أي شئ إلا بأمر من والده الذي يسكن معهم بنفس العمارة، وكان والده يمثل له ولجميع أشقائه الأب والأم خاصة أن والدتهم توفيت منذ سنوات.
وفي أحد الأيام، بينما كان زوجها في عمله وكانت درجة الحرارة مرتفعة جدا، دخلت "نسرين" إلى غرفة نومها وارتدت "قميص نوم" وغلب عليها النعاس، فنامت.
وكانت الصاعقة عندما فتحت عيناها لتري حماها يقف أمام سريريها وهوينظر إلى جسدها، صرخت في وجهه وسألته كيف دخل إلى غرفة نومها؟ فأجاب أنه يمتلك مفاتيح لكل شقة بالعقار، ونهضت مسرعة وارتدت ملابسها، وقال لها أنه أحضر لهم بعض الاحتياجات وأمرها أن تضع كل شئ في مكانه وانصرف.
غضبت كثيرا لما فعله حماها، وانتظرت حتى عاد زوجها من عمله وأخبرته بما حدث، فلم ينزعج وقال لها إنه أمر عادي وعليها أن تتقبله، لأنهم يحترمون كل رغبات والده، ولا يجب أن يقف في وجهه ويمنعه من دخول الشقة، كما أنه يفعل ذلك مع جميع أشقائه ولا يمنعه أحد.
تحسرت علي نفسها لما سمعته من زوجها وحاولت أن تتجنب والده منعا للمشاكل، وبعد أن أنجبت طفلها الأول لم تتحمل نظرات حماها لها التي تخترق جسدها، وكان يختار أوقات عمل زوجها ليدخل الشقة بدون استئذان.
وفي أكثر من مرة تخرج من الحمام لتجده في وجهها ولم يراع أن لكل بيت حرمته، بدأت تشعر بالغربة في بيتها، حتى كانت النهاية عندما خرجت من الحمام لتراه أمامها وظل يقترب منها ويتحسس جسدها بيديه وعندما بدأت بالصراخ أسرع خارج الشقة.
وعندما عاد زوجها وأخبرته، اتهمها بأنها تريد تشويه صورة والده امامه، وإنه لن يقف أمام والده لأي سبب كان، وعندما تحدثت مع زوجة شقيق زوجها أخبرتها أنها تعاني من نفس المشكلة وقالت لزوجها مرارا ولكنه لم يختلف رده عن رد زوجها شيئا، فقررت ألا تقبل تلك المعاناة مرة أخرى.
أسرعت إلى منزل عائلتها وأخبرتهم بما حدث وقالوا لزوجها أن ينتقلوا إلى شقة أخري بعيدا عن والده، ولكنه رفض كما رفض تطليقها أيضا، فتوجهت إلى محكمة الأسرة لطلب الخلع.