تعجب الكل من عنوستها لأنها بنظرهم فتاة جميلة، وأصر الجميع علي إيجاد عريس مناسب لها، وبعد أن تزوجت عادت بسرعة الصاروخ إلى منزل والدها نادمة علي اليوم الذي تزوجت فيه، تلك حكاية "سمر" التي أقامت دعوى خلع ضد زوجها أمام محكمة الأسرة بالمعادي، بعد مرور عام علي الزواج مبررة ذلك بمرض زوجها بالوسواس القهري ويرفض العلاج.
كانت صديقتها المقربة تردد لها على الدوام أنها ستجد لها رجل مناسب وأنها تعرف صديق زوجها وهو شخصا جديرا بها وقد كلمته عنها ويريد رؤيتها، والفعل تعرفت عليه وأعجبت بشخصيته وأعجب بها هو أيضا، وقال أنه مستعد لإتمام الزواج في أقرب وقت لأنه يكبرها بـ 3 سنوات ولا يريد أن يضيع وقت من عمره أكثر من ذلك.
تقدم لخطبتها ووافق عليه والدها، واستمرت الخطبة 6 أشهر، ولكن بعد أن تم الزواج أكتشفت أنه مريض بالوسواس القهري، واستخدمت كل الطرق والأساليب لإقناعه بالذهاب للطبيب ولكنه رفض.
"إذا دخل للاستحمام يبقى 3 ساعات داخل الحمام ليعيد ويكرر لعدم تأكده من تنظيف جسمه وإذا غسل يديه يقضي ساعة كاملة وعند تنظيف أسنانه يأخذ أكثر من ساعة كما إنه إذا أراد القيام باي عمل يعيده أكثر من خمس مرات لعدم تأكده من إنجازه بالشكل الصحيح".. حال الزوج على حد وصف سمر.
أصبحت ترفض الخروج معه لأي مكان أو أي موعد، فتترك المنزل وتبحث عن تاكسي وتتركه يستمتع مع وسواسه بالساعات، واذا حاولت ان تستعجله وتطلب منه السرعه يبدأ بالصراخ عليها فتتركه تجنبا المشاكل، أما عن عمله فدائما متاخر أو لا يذهب، وقد اصبحت خائفة من طرده من العمل.
حاولت كثيرا أن تقنعه بالعلاج ولكن دون فائدة، وأخيرا أخبرته بأنها ستخبر أهلها عن مشكلته، ولكنه اتهمها بأنها تريد أن تلصق به صفة الجنون رغم أنه سليم ومعافى ولا يعاني من شيء، فطلبت منه الطلاق بعد أن سئمت العيش معه بهذة الطريقة، ولكنه رفض فلجأت إلى الخلع.