«كامل البُرم» ولقاءات اسطنبول.. كلمة السر في تحقيقات تنظيم «جبهة النصرة» (خاص)

متهمين جبهة النصرة_ أرشيفية
متهمين جبهة النصرة_ أرشيفية

تفاصيل جديدة تحدثت عنها تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، مع المتهمين في القضية المسماة إعلاميا بـ «جبهة النصرة»، والتي يحاكم فيها 16 متهما ومن المقرر إصدار حكما فيها يوم 21 من يونية الجاري، أمام دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء، بمجمع محاكم طرة.

المتهم «حشيش» و تجمهرات تطبيق الشريعة

ذكرت تحقيقات النيابة أن المتهم الثاني ويدعي مصطفي محمد كمال، وشهرته «مصطفي حشيش»، شارك في تجمهرات وصفها أمام وكيل النائب العام بـ "تطبيق الشريعة"، وسبق القبض عليه خلال عامى 2003 و 2004، في قضايا سياسية، وتعرف بعد خروجه من السجن على المتهم "كامل البُرم"، واعتنقا أفكار تتعلق بتنظيم القاعدة، وساهما سويا في إصداراته الجهادية.

وذكر مصدر قضائي مطلع على التحقيقات التي جرت في القيضة، أن المتهمان "مصطفى حشيش" و"كامل البُرم" أبديا استعدادهما لتنفيذ ما يطلب منهما من تكليفات محددة، في ضوء تأسيس وقيادة جماعة إرهابية تعتنق أفكاراً خارجةً على القانون، اضطلعت بتنفيذ عمليات عدائية تستهدف رجال الشرطة والقوات المسلحة، والمنشآت العسكرية وكذا العامة والحيوية ودور العبادة بغرض زعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وإشاعة الفوضى.

المتهم "كامل البُرم": إنهم لا يطبقون الشريعة

أضاف المصدر لـ«أهل مصر» أن المتهم محمد محمود كامل، وشهرته "البُرم"، اعتنق أفكارا ذات صلة وعلاقة قوية بتنظيم القاعدة القائمة علي تكفير الحاكم وتوجب الخروج عليه، ورصدت له مكالمات ومحادثات عبر تطبيقات هاتفية حديثة ذكر فيها عبارة "إنهم لا يطبقون الشريعة"،، كما تبين كذلك تكفيره لرجال القوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم ودماء أبناء الطائفة المسيحية واستحلال ممتلكاتهم وأموالهم.

وتحدثت التحريات التي أجراها قطاع الأمن الوطني أنه وفي إطار تنفيذ مخطط ذلك التنظيم العدائي، كلف المتهم الأول عناصر جماعته برصد العديد من الأهداف الشرطية منها "قسم شرطة أول طنطا، وكذا الخدمات الأمنية المرابطة لتأمين مسجد الأحمدي بمدينة طنطا"، بخلاف السفيرة الأمريكية حال ترددها علي مولد السيد البدوي بمدينة طنطا تمهيداً لاستهدافهم بعمليات عدائية، موضحة أن ضبط بعض عناصر تلك الجماعة حال دون تنفيذ مخططاتهم العدائية.

سفريات تركيا وسوريا

فيما يتعلق بنشاط المتهم "كامل البرم"، فأورد المصدر في تصريحاته أنه سافر خلال شهر أكتوبر من 2012 ، من مطار القاهرة إلى إسطنبول وتواصل هناك مع أحد الشباب الأتراك الذي سهل له الانتقال مجددا إلى مدينة تسمى «غازي»، وهى مدينة حدودية مع سوريا، بعدها نجح في التسلل عبر الحدود إلى مدينة الباب السورية الواقعة في الشمال، وهناك استضافه أحد المؤيدين لـ«الجيش الحر»، ويدعى "حازم.خ" وكنيته «أبوعمر السوري»، ومكثا سويا قرابة 25 يوما، في دار ضيافة مدينة "دارة" السورية، تدرب فيها بدنيا، قبل أن ينتقل بعدها إلى إحدى دور الضيافة المخصصة للتنظيم الإرهابي.

وتابعت التحقيقات مؤكدة تلقي "البُرم" تكليفات من قيادات التنظيم المعروف بـ «جبهة النصرة» عبر الشبكة العنكبوتية، ليكون لبنة خصبة لانطلاق عمليات عدائية ضد رجال الشرطة، في ضوء تكوين خلية إرهابية مسلحة تعتنق فكرا تكفيريا ضد مباديء الدولة وأهدافها، كما أمد "البرم" باقي خليته الإرهابية بالأموال اللازمة لتسهيل التحاقهم بحقول القتال في سوريا.

تصنيع العبوات المفرقعة

كما تحدثت التحقيقات عن التحاق بعض المتهمين بالفعل إلى صفوف جبهة النصرة في سوريا، للمشاركة في القتال الدائر هناك، وتلقي تدريبات متقدمة علي كيفية استخدام الأسلحة النارية وتصنيع العبوات المفرقعة وحرب العصابات تمهيدا لعودتهم إلي البلاد وتنفيذ مخططاتهم العدائية أنفة البيان، وعُرف ممن التحق بجماعة جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة بدولة سوريا.

وخلال التحقيقات اعترف المتهم مصطفى حشيش، على باقي المجموعة المضبوطة في الخلية التي كونوها، وطلبه المساعدة في تسهيل التحاقه بحقل القتال السوري، وحصوله على 20 ألف جنيه مصري، واشتملت الاعترافات أن الجماعة تضمت بين عناصرها المتهمين من الثاني وحتى الـ 15، فيما وضع المتهم «البُرم» برنامجا تدريبيا اعتمد على ثلاثة محاور، أولها فكري قائم علي إمدادهم بمطبوعات وإصدارات إلكترونية داعمة لأفكار تكفيرية، وعقد لقاءات تنظيمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ي وقت مضى، أحالت نيابة أمن الدولة العليا 16 متهما إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، في القضية المقيدة برقم 1500 لسنة 2018 والمسماة إعلاميا بـ«جبهة النصرة»، على خلفية الاتهامات المنسوبة إليهم بالانضمام تنظيميا وفكريا إلى الجبهة في سوريا، والتحريض على شن عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة ومهاجمة رجال الشرطة والقوات المسلحة، وارتكاب حوادث إرهابية نوعية من شأنها إظهار الدولة في مظهر الضعيف، وكذا بث الرعب والفوضى بين المواطنين.

وشملت قائمة المتهمين: "محمد.محمود كامل البرم، 66 سنة، ضابط بالمعاش، هارب، مقيم بطنطا في الغربية، مصطفى كمال مصطفى حشيش، 48 سنة، حاصل على ليسانس حقوق، مقيم بفيصل، ومحمود صلاح الدين الدمرداش 38 سنة طبيب عيون بكفر الشيخ، ومحمد أحمد عباس زكي، واسمه الحركي" أبو أنس"، 38 سن، مساعد باحث يقيم في طنطا، وطارق على عبد النبي أحمد 48 سنة، تاجر مفروشات، ومحمد على عبد النبي أحمد 43 سنة، ومحمد السيد عبد اللطيف 48 سنة، وميسرة أحمد فؤاد 38 سنة، و"عطية. م. ع" محبوس، 34 سنة، ملازم أول بالمعاش، ومسعد أحمد 24 سنة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رئيس الوزراء في اجتماع الحكومة: عودة تشغيل شركة النصر للسيارات تمثل نقلة نوعية