كرس "علاء .أع" صاحب الـ50 عامًا من عمره موظف بماسبيرو، حياته لأعمال الخير بين أهالي منطقته، والصلح بين أطراف النزاع، وبعد سنوات حياته قضاها بمنطقة منشأة ناصر التابعة لمحافظة القاهرة، وبالتحديد في شارع وادي الكباري، تدخل لفض مشاجرة نشب بين "جمال" وشهرته "إمبز" صاحب الـ28 عامًا،و سائق توكتوك لرفض الاخير دفع أجر السائق نظير توصيله لعدة أماكن، وعند قيام السائق بالشكوى لبعض الأهالى قام بالتعدي عليه،
المجني عليه أثناء نقله إلي المستشفي
هرول "جمال إمبز" (المتهم)،مسرعاً وصعد الي العقار الذى يقطن فيه، في حالة من الغضب الشديد، ليعتزم الانتقام من ""علاء .أع" (المجني عليه)، وعند وصوله شرفه العقار، بدأ في تكسر كتل من الشرفة وإلقائها عليها من أسفل العقار، قاصدا الانتقام منه، وقام بالقاء كتلة من الصخر على المجني عليه الا ان المرة الاولى لم تصبه فقام بالقاء مرة اخرى عليه اصابته فى رأسه مما تسبب فى ارتجاج له فى المخ وعلى اثر ذلك توفي فى الحال وفر هاربا.
منزل المتهم
في تمام الساعة الحادية عشر مساء الخميس الماضي، قطع أصوات صراخ وعويل بعض الآهالي"عم علاء مات.. إلحقونا ياجدعان"، صمت حظر التجوال بسبب تفشي فيروس كورونا، لتسود حالة من الغضب الشديد، فور مشاهدة الدماء تسيل من "علاء .أع" (المجني عليه)، " منظر الراس علاء، وهي متفرولة من الحجر أنا لحد دلوقت مش عارف أنام منه، المخ خرج منه وسقط قتيل ع الأرض" قالها ناصر علي زوج شقيقة المجني عليه، بائع مصوغات.
سارع الاهالى بإبلاغ المقدم علي فيصل رئيس مباحث منشأة ناصر الذي هرع على الفور لمكان الواقعة، وتبين وجود جثة "علاء .أع" صاحب الـ50 عامًا من عمره موظف بماسبيرو ملقاه على الأرض، والدماء تسيل من رأسه نتيجة تدخله لفض مشاجرة بين تاجر مخدرات وسائق توك توك، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة للتحقيقات التي انتهت من سماع أقوال شهود العيان وطرف المشاجرة (سائق توك توك)، الذى أعترف بارتكاب المتهم جريمته الشنعاء وفر هاربا لم يراه أحد.
"أهل مصر" انتقلت لمكان الواقعة لكشف تفاصيل الليلة الدامية التي عاشها السكان، وأصبحت حديث الساعة علي أللسنة المنطقة، حزن يخيم علي أرجاء المكان،" ربنا يرحمك ياعلاء كنت طيب وخير وسطنا.. راح الخير من بعد حسبي الله ونعم الوكيل"، رجال ونساء وشباب جالسين أمام عقار المجني عليه، الكل في لحظة غضب، بالاخذ بالثأر من القاتل، دموعهم تتساقط بالكاد،المنطقة تتشح بالسواد علي فراق"الأستاذ" كما يلقبونه.
أهل مصر تحقق في جريمة موظف ماسبيرو بمنشأة ناصر
في البداية يقول ناصر علي زوج شقيقة المجني عليه، يعمل في مجال الصاغة: "يوم الحادث علاء كان جه من شغله، طلع بيته، قابلني قالي أنا تعبان وجاي من الشغل، وعشان الحظر ممنوع حد ينزل الشارع، ووقت نشوب المشاجرة، اتصل عليه حد من المنطقة أنه ينزل يفض مابين الطرفين، ويصلح مابينهم، وبالفعل نزل، وماكنش يعرف أنه نازل لموته، وياريته ماكان نزل، القاتل رمي عليه مرتين كتل مكسرها من الحيطة فوق العمارة، ده لوحيوان مش هيعمل كده، معقولة مافيش رحمة في قلوب الناس كده".
ويضيف قائلا:" علاء أطيب خلق الله أخو مراتي، وكأنه أخويا اللي أمي ماخلفتهوش، ربنا سخره أنه يكون صلح بين الناس لأي اتنين متخانقين، وبيعمل خير كتير جدا، ومحبوب وسط أهله ومنطقته، ويوم جنازته كأنها عيد أللاف الناس والشباب خرجوا وراه يوم الدفنة، الناس ماكنتش مصدقة"مكملا :" الناس أسرعوا بيه للمستشفي قبل مايموت ولكن، قبل مايوصله كان لفظ أنفاسه الأخيرة، في النهاية إحنا واثقين في عدالة مباحث منشأة ناصر ويكثفوا مجهوداتهم للقبض علي المتهم، وبسؤاله عن المتهم وطبيعته في المنطقة:" بيبع مخدرات ومشهور جدا ومشغل عيال معاه ويطلعوا يبيعوا في الدويقة فوق".
أهل مصر تحقق في جريمة موظف ماسبيرو بمنشأة ناصر
قطع "صالح علاء" نجل المجني عليه، حديث زوج شقيقة المجني عليه ليقول وعيناه تفيض من الدمع حزناً علي فراق والده:" المتهم حصلت مابينا خناقة قبل كده من 3 شهور فاتوا، ومسكنا في بعض، وأبويا قالي سيبك منه، هو في حالوا واحنا في حالنا، هو مضايق من أبويا لأنه واخد سيط في المنطقة والناس كلها بتحبه، عاوز يبقي هو التوب في المكان"، ليختتم :" وقت الواقعة كنت قاعد مع صحبي في بيتهم، وجريت علي صوت الصريخ لقيت أبويا محدوف عليه زجاج مكسر وغرقان في دمه".
وتقول"أم صالح" 38 سنة زوجة المجني عليه: "يوم الواقعة نزل لقي بلطجي بيضرب شاب شقيان شغال علي توك توك مش عاوز يعطيله حق التوصيله فيخلص مابينهم راح طلع فوق بيتهم ورمي عليه كتلة حجر علي دماغه موتته، قتله غدر في الشارع أمام الناس، انا عاوزة حق زوجي وحق عيالي الصغيرين انا خايفة علي ابني يعملوا فيه زى ما موته أبوه دي عيلة قوية ومفترية، ده لسه هربان لحد دلوقت وانا مش عارفة أعمل اي".
أسرة المجني عليه تروي تفاصيل الحادث
وتابعت:" أنا زوجي موظف وغلبان ومحترم والناس كلها بتقوله ياأبو قلب طيب من أخلاقه واحترامه مع الناس وأهل المنطقة تشييع جنازته كانت زي صلاة العيد خرجت وراه آلاف من الناس طوب الأرض كان بيبكي عليه.. حسبي الله ونعم الوكيل في القاتل احتسبته عند الله شهيد، أنا معايا 5 أطفال أربيهم إزاى بعده".
وعند تفقد مكان الحادث وسؤال جيران المتهم يقول الحاج "محسن. ن" أحد أهالي المنطقة: "يا بني أهل القاتل، والمتهم سابوا المكان،وهربوا، وقفلوا بيوتهم ومشيوا من هنا، وزي ما انت شايف ما حدش هيتكلم معاك بخصوص الحادث لأن الكل بيخاف منهم".
تعود تفاصيل الواقعة عندما نشبت مشاجرة مساء الخميس الماضي، بين سائق توك توك وتاجر مخدرات يدعى "جمال" الشهير بجمال "إمبز" لرفض الاخير دفع أجر السائق نظير توصيله لعدة أماكن، وعند قيام السائق بالشكوى لبعض الأهالى من ذلك نشبت بينهما مشاجرة، وفور تدخل المجني عليه يدعي"علاء.أ ع" الشهير بالاستاذ يبلغ من العمر ٥٠ سنة موظف بمبنى ماسبيرو قام المتهم بالتعدى عليه بقبضة يده، وعقب ذلك تطورت المشاجرة صعد على اثرها المتهم لاعلى المنزل وقام بالقاء كتلة من الصخر على المجني عليه الا ان المرة الاولى لم تصبه فقام بالقاء مرة اخرى عليه اصابته فى رأسه مما تسبب فى ارتجاج له فى المخ وعلى اثر ذلك توفي فى الحال وفر المتهم هاربا.
وقام الاهالى بابلاغ المقدم علي فيصل رئيس مباحث منشأة ناصر الذي هرع على الفور لمكان الواقعة وتبين وجود جثة لموظف نتيجة تدخله لفض مشاجرة بين تاجر مخدرات وسائق توك توك، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم واخطرت النيابة للتحقيق وتكثف رجال المباحث جهودها للقبض علي المتهم الهارب، للوقوف على ملابسات الحادث.