أعلن الناطق الرسمي باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، اليوم الجمعة، أن الطيران المسير التركي استهدف مدنيين في ترهونة.
وقال في مؤتمر صحفي إن ضغوط دولية كبيرة تمارس على الجيش الليبي، مشيرا إلى تلقي مطالب دولية بالتراجع 60 كم عن حدود طرابلس.
وأعلن أن قوات الجيش الليبي تعرضت للقصف أثناء تراجعها، واصفا الأتراك بـ"الغزاة الذين لم يتقيدوا بأي التزامات" أثناء انسحاب الجيش الوطني الليبي.
وأردف أن القوات التركية واصلت استهداف قوات الجيش الوطني رغم وقف إطلاق النار، حيث أنهم كثفوا الغارات الجوية على القوات في ترهونة.
وكشف أن السبب من وراء الإنسحاب من ترهونة هو تجنيب المدينة الدمار، مشيرا إلى وصول القوات إلى منطقة آمنة بعد الانسحاب.
ووفقا له، فإن "الاعتداء" التركي تسبب بمقتل مئات الليبيين في بني وليد وترهونة، وطالب الأمم المتحدة بوضع حد للانتهاكات التركية ضد الليبيين.
وتابع قائلا "تركيا تحاول الدفع بالناتو في معارك ليبيا"، مضيفا "المعتوه أردوغان لا يهتم بحسن الجوار والقانون الدولي".
واستطرد أن المعركة الآن بين الليبيين و"الغزاة الأتراك"، وأنها مستمرة.
وتعاني ليبيا من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف، وذلك عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، كما وتشهد البلاد، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات عام 2015، انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لما يعرف بحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.