أكد الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، اليوم الجمعة أن قواته تعرضت للقصف أثناء قيامها بالتراجع عن طرابلس، وإعادة تمركزها.
وقال المسماري في مؤتمر صحفي: "تلقينا مطالب دولية بالتراجع 60 كلم عن حدود طرابلس، وقمنا بالانسحاب من منطقة ترهونة إلى مناطق آمنة".
وأضاف: "ترهونة تشهد فلتانا أمنيا وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته كاملة".
وتابع: "الغزاة الأتراك لم يتقيدوا بأي التزام أثناء انسحابنا.. والطائرات المسيرة التركية واصلت استهدافنا رغم وقف النار الذي أعلنا عنه".
وأشار إلى أن "دول عديدة ومنظمات دولية كونت تكتلا ضغط علينا للعودة إلى طاولة الحوار، والعمل باتفاقية 5 + 5، للتنسيق بين الجانبين، وكانت هناك ترتيبات أخرى وهي إعلان وقف لإطلاق النار والتراجع مسافة 60 كلم عن محيط العاصمة طرابلس، لكي نبعد شبح المعركة عن المدنيين، ونحن من جهتنا استجبنا لهذا النداءات المتكررة حقنا لدماء الليبيين".
وقال: "حاولنا إقناع الرأي العام العالمي بالفصل بين مسألتي محاربة الإرهاب، السياسة والتي لا تعنينا كقيادة عامة، وأن ما يهمنا في المقام الأول محاربة الجريمة كوننا قوات شرعية معترف بها من قبل الشعب والبرلمان".
وأضاف: "أن شعبنا تعرض بسبب الحرب إلى النزوح من منازلهم والتهجير إلى خارج ليبيا، وأن بلادنا تتعرض لانتهاكات أهمها تبديد مقدرات الدولة وعقد اتفاقيات مشبوهة، وخاصة ما قام به فايز السراج مع تركيا أمام مرأى ومسمع من العالم".
وشدد المسماري، على تحميل المجتمع الدولي وخاصة الدول التي تواصلت مع القيادة العامة، المسؤولية عما يحدث في المناطق التي انسحب الجيش منها، كونها لم تستطع إيقاف الاعتداء التركي في تلك المناطق واستهداف المدنيين في ترهونة وبني وليد وشقيقة وغيرها.
وقال: "نحن نعلم أن تركيا عضو في الناتو وأنها تملك ترسانة ضخمة، وأن هذه الترسانة هي التي استخدمت في استهداف تلك المناطق، ولذلك نحن كجيش نواجه قوة هي جزء من الناتو، وأن هناك من حاول الدفع بالحلف إلى المعركة وهذا ما سيظهر في الأيام القادمة".