اعتقلت الشرطة الألمانية 11 شخصا في عدة مناطق للاشتباه في صلتهم بجريمة اعتداء جنسي فادحة على أطفال، وتصوير أفعالهم.
وقال رئيس شرطة مدينة مونستر في غرب ألمانيا، راينر فورث، السبت، إنه تم إيداع سبعة منهم 6 رجال وامرأة بالسجن الاحتياطي.
وتعرف المحققون على ما لا يقل عن ثلاثة أطفال يبلغون 5 و10 و12 عاماً، من بين الضحايا.
وأكد قائد شرطة مونستر، في مؤتمر صحفي، أن سبعة أشخاص، بينهم من كان لديه سوابق، موجودون في الحبس الاحترازي.
ويشتبه في أن يكون السبعة أشخاص اعتدوا بشكل مباشر على أطفال، أو شاركوا في توفير الاحتياجات اللوجستية لهذه الأفعال أو تبادلوا معلومات عبر تطبيقات المراسلة المشفرة.
والمتهم الرئيس هو رجل يبلغ 27 عاماً، من مونستر، يعمل في مزرعة، ولديه شغف بالمعلوماتية، وفق ما أعلن المحققون.
وصودرت من مكان إقامته أقراص صلبة تحتوي على 500 تيرابايت من البيانات، بما فيها مقاطع مصورة وصور.
وتقبع أيضاً في الحبس الموقت، والدته البالغة 45 عاماً، وهي صاحبة المصيف في مونستر، حيث جرت الأحداث، وقد تكون تركت له المفتاح رغم أنها على دراية بما يحدث داخل المنزل.
بالإضافة إلى رجال تراوح أعمارهم بين 30 و43 عاماً، وهم من ستوفنبرغ (ساكسونيا السفلى) وهانوفر وشورفايده (براندبورغ) وكاسل وحتى كولن.
وبحسب المحققين، فإن بين الضحايا طفلاً عمره عشر سنوات هو ابن شريكة المتهم الرئيس، وآخر عمره 5 سنوات هو ابن متهم يقطن في ستوفنبرغ.
والضحية الثالثة، وعمره 12 عاماً، هو ابن شقيق المتهم من كاسل الذي اعتدى على الفتى بشكل مباشر، وفق المعطيات المتوفرة.
وقال رئيس لجنة التحقيق يواخيم بول إن "هؤلاء الرجال، إذا كان بالإمكان تسميتهم كذلك، تصرفوا بطريقة ماكرة، وشفروا كافة محادثاتهم على حواسيبهم النقالة".
وأعرب المحققون خصوصاً عن صدمتهم، في مؤتمر صحفي، شارحين أن مقاطع الفيديو تُظهر كيف اعتدى أربعة رجال بالتناوب على مدى "عدة ساعات" على فتيين في سن الخامسة والعاشرة. وقال بول: "لا يمكنكم تخيل الأمر".
وتحتل مقاطعة شمال الراين وستفاليا، التي تشهد فضيحة التحرش بالأطفال الجديدة، الصفحات الأولى في الصحف منذ مطلع العام 2019 بسبب حالات الاعتداء الجنسي الخطيرة على الأطفال.