يواجه اثنان من أفراد الشرطة الأمريكية تهمة الاعتداء الجسدي من الدرجة الثانية، بعد ظهورهما في فيديو يدفعان رجلا مسنا، وهو ما تسبب في إصابته بجروح بالغة. وأنكر آرون تورغالسكي (39 عاماً) وروبرت مكابي (32 عاماً) هذه الاتهامات. وأطلق سراحهما دون دفع كفالة، لكنهما يواجهان عقوبة السجن سبع سنوات حال الإدانة. وشوهد الشرطيان الخميس في منطقة بافلو في نيويورك يدفعان مارتن غوينغو (75 عاماً) الذي سقط أرضاً على الرصيف وأصيب بنزيف. ونقل الأخير إلى المستشفى بحالة حرجة لكن مستقرّة.
وكان الشرطيان يطبقان حظر التجوّل المفروض في المدينة على إثر الاحتجاجات التي اندلعت منذ مقتل جورج فلويد. وتمّ توقيفهما عن العمل في وحدة الاستجابة للطوارئ بعد انتشار الفيديو الذي يظهر الحادث على نطاق واسع. وردّاً على توقيف الشرطيين عن العمل، استقال 57 عنصراً - الوحدة بأكملها- من زملائهم. وتظاهر يوم السبت أكثر من مئة شخص خارج المحكمة، من بينهم ضباط وأفراد شرطة وعمّال إطفاء، ضدّ توجيه تهمة الاعتداء إلى الشرطيين.
ماذا قال الادّعاء؟
قال جون فلين، المدعي العام في مقاطعة إري في بيان:" دفع المتهمان من شرطة بافلو متظاهرا، وهو ما تسبب في وقوعه وارتطام رأسه بالرصيف". وأكّد أنه لا ينحاز إلى أي جانب في القضية. وأضاف :"نحن في الفريق ذاته هنا، كلّنا يعمل كل يوم لتحقيق العدالة، وتأمين سلامة شوارعنا وسلامة مجتمعاتنا". و"عندما يتوجب عليّ أن أقاضي أحد زملائي، هذا لا يساعد الموقف".
ماذا قالت الشرطة؟
قال جون إيفانز، رئيس اتحاد الشرطة المحلي لصحيفة بافلو نيوز: "الشرطيان كانا ينفذان ببساطة أوامر نائب مفوض الشرطة جوزف غراماغاليا بإخلاء الميدان". وأضاف أن أوامر الإخلاء من الميدان لم تحدّد السنّ، وقال "إنّ الشرطيين كانا ببساطة يقومان بعملهما، لا أعلم مدى الاحتكاك الذي حدث. في تقديري لقد انزلق ووقع إلى الخلف". وقال أندرو كيومو، حاكم ولاية نيويورك الجمعة إنه يجب طرد الشرطيين، ودعا إلى تحقيق حول تهم جنائية محتملة. وقال عمدة مدينة بافلو بايرون براون: "يمكننا تأكيد وجود خطط طوارئ لاستمرار خدمات الشرطة والحفاظ على السلامة العامة في مجتمعنا".