أمر المستشار محمود زغلول، رئيس نيابة العامرية أول بالإسكندرية، بحبس عامل بمصنع نحاس 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل زميله فى العمل بعد أن استدرجه أسفل كوبري بزعم جمع بوص لصناعة طائرات ورقية، وتعدى عليه بماسورة حديدية وأجهز عليه واستولى على هاتفه المحمول ومبلغ مالي ولاذا بالفرار.
كما أمرت النيابة بسرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة، وندب أحد الأطباء الشرعيين لإجراء الصفة التشريحية للجثمان لبيان ما بها من إصابات وكيفية حدوثها وسبب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب ذلك.
تعود تفاصيل الواقعة عندما وَرَد إخطار إلي اللواء سامي غنيم، مدير أمن الإسكندرية، من مأمور قسم شرطة أول العامرية، يفيد بورود بلاغ من المواطن "عبد الوكيل محمد على" محامى، بغياب نجل شقيقته بشير، 16 عامًا، عن المنزل، عقب انصرافه من العمل، مضيفًا أن نجل شقيقته يعمل بإحدى مصانع تشغيل النحاس وعقب تأخره عن العودة للمنزل اتصل به فوجد هاتفه المحمول مغلق ولم يعثر عليه وذهب للبحث عنه بمكان عمله.
وأضاف البلاغ أن زملاء "بشير" في العمل أخبروه أنهم شاهدوه رفقة زميلهم بذات المصنع ويُدعي "هشام م م ح"، إلا أن الأخير أخبره أنه ترك "بشير" في أحد الأماكن ولم يعلم عنه شيء منذ ذلك التوقيت.
تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء شريف رؤوف، مدير إدارة البحث الجنائي، لكشف غموض اختفاء الشاب، واستدعاء المدعو "هشام م م ح"، وبتطوير التحقيقات وتضييق الخناق عليه اعترف باستدراجه المجني عليه أسفل كوبري الثروة السمكية وقتله وإخفاء جثته وسط البوص وسرقة متعلقاته.
وقام ضباط وحدة مباحث القسم باصطحاب المتهم إلى الكوبري المشار إليه للإرشاد عن الجثة وبمناظرتها تبين أنها لشاب قمحي البشرة، ذو شعر أسود، يرتدي بنطلون رصاصي به أثار دماء وبنطال "ترينج" كحلي اللون، حافي القدمين ويغطي وجهه كمية كبيرة من الدماء وغير واضح المعالم ووجود إصابة منتصف الجبهة وأخرى بفروة الرأس، وتم تحرير محضر رقم 4458 لسنة 2020 إداري أول العامرية، وأُخطرت النيابة للتحقيق.
وأدلي المتهم في التحقيقات أمام النيابة باعترافات تفصيلية، بأنه استدرج المجني عليه أسفل الكوبري المشار إليه نظرًا لوجود خلافات بينهما بسبب العمل، وأخبره بأنهما سيذهبا لإحضار بوص لصناعة طائرات ورقية وعقب وصولهما أسفل الكوبري غافله وضربه بماسورة حديد عثر عليها بمكان الحادث برأسه من الخلف.
وأكد المتهم أنه حاول خنق المجني عليه بعدها إلا أنه قاومه محاولًا الدفاع عن نفسه فسقطا الإثنان أرضًا، فقام بتكبيل يديه وضرب رأسه بسور خرساني حوالي 4 ضربات، مشيرًا إلي أنه قام بخنقه لمدة لا تقل عن 5 دقائق حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، موضحا أنه سحب جثته ووضع عليها "بوص" وألقى الماسورة الحديد بالمياه لإخفاء أثر جريمته ثم استولى على الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه ومبلغ مالي وفر هاربًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
