لعبة ببجي ولقطات عبادة الأصنام .. حالات تصبح فيها حلال وحالات تصبح فيها حرام

دار الافتاء
دار الافتاء

أثارت لعبة بيجي الألعاب الإلكترونية المخاوف من أن تكون متضمنه لممارسات شركية، وظهرت هذه المخاوف بعد أن ظهر لقطات في بعض هذه الألعاب وفيها الأطفال يسجدون لبعض شخصيات اللعبة المصنوعة من الكرتون، فما هو الحكم الشرعي للعب لعبة بيجي ؟ وهل هناك موانع شرعية تمنع هذه اللعبة؟ وما هو رأى دار الإفتاء في ذلك ؟ حول هذه الأسئلة يقول الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام ، مفتي الديار المصرية إن ألعاب الفيديو منها النافع ومنها الضار؛ فالنافع منها مباح، والضار محرم. مشيرا إلى أنه تتنوع أساليب ألعاب الأطفال حسب الأعراف والبيئات، وتتطوَّر وتتمدَّن حسب الأفكار والثقافات؛ فمنها ما هو تلقائي يتسلى فيه الطفل بشغل وقته دون تقييد بأسلوب محدد، ومنها ما يلزم لأدائها أسلوب مُعيَّن؛ كألعاب التمثيل والمحاكاة، وألعاب الفكّ والتركيب، والتلوين والتظليل، ونحو ذلك.

ويشير فضيلته إلى أن لعبة بيجي وغيرها من الألعاب تكون مباحة إذا كانت مناسبة للمرحلة العمرية لمن يلعب بها، وكانت نافعة تساعده في تنمية الملكات أو توسعة القدرات الذهنية، أو في أي وجهٍ من وجوه النفع المعتد بها، أو كانت للترويح عن النفس، بشرط أن لا يكون فيها قمارٌ أو محظورٌ شرعي، مع مراعاة أن يكون ذلك بتوجيهٍ وترشيد ومراقبة من ولي الأمر؛ حتى لا تعود بالسلب على الطفل نفسيًّا أو أخلاقيًّا، فيختار له من الألعاب ما يناسب طبيعته، ويفيد في بنائه وتربيته، ويكون ذلك في بعض الأوقات لا في جميعها؛ حتى لا ينشغل الطفل بها عن أداء واجباته ومتطلباته، أو يؤثِّر على صحته وعقله.

كما أشار فضيلته إلى أن لعبة بيجي وغيرها من الألعاب الاليكترونية تكون محرمة: إذا كانت ممنوعةً دوليًّا أو إقليميًّا لخطورتها على الأفراد أو المجتمعات، أو كانت مشتملة على المقامرة، أو المناظر الجنسية الإباحية، أو الصور العارية، أو تضمنت تهوين أمر الدماء والدعوة إلى القتل، أو خيانة الأوطان والجاسوسية، أو الاستهانة بالمقدسات، أو انتهاك حرمات الآخرين، أو نشر مفاهيم مخالفة للإسلام أو قِيَمِه، أو كانت تروج لمفاهيم سيئةٍ مفسدةٍ لنفسية الأطفال وأخلاقهم، أو تورثهم العنف والطغيان، أو تجرؤهم على العدوان.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً