بالرغم من تأكيدها الدائم على أهمية التباعد الاجتماعي، وانتقادها المستمر للحكومات بشأن تخفيف قيود العزل، أعلنت منظمة الصحة العالمية دعمها للاحتجاجات التي تشهدها أميركا على خلفية مقتل المواطن الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد، على يد الشرطة أثناء عملية توقيفه، داعية المتظاهرين لارتداء الكمامات، وفقاً لما قاله مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غبريسوس خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، في مدينة جنيف السويسرية.
وقال غبريسوس إن "منظمة الصحة العالمية تؤيد بالكامل المساواة والحراك العالمي ضد العنصرية. نحن نرفض التمييز بكل أشكاله".
وبعد تنظيم تظاهرات حاشدة ضد العنصرية في الولايات المتحدة وخارجها، حضّت المنظمة المشاركين في التظاهرات على اتّباع تدابير الوقاية.
ودعا المدير العام المتظاهرين إلى الحفاظ على مسافة بينهم لا تقل عن متر والتقيّد ببقية توجيهات الوقاية"، الأمر الذي أثار العديد من الانتقادات بسبب احتمالية زيادة عدد الإصابات بين المحتجين.
ودعا غبريسوس إلى مراقبة مسار الفيروس عن كثب لضمان عدم حصول موجة تفش ثانية، خاصة مع تنظيم تجمّعات حاشدة.
وتابع المدير العام للمنظمة قائلا: "قدر الإمكان، ابقوا على مسافة متر من الآخرين، عقموا أيديكم، غطوا أفواهكم عند السعال، وضعوا الكمامة إذا شاركتم بالاحتجاجات، نذكر الجميع بضرورة البقاء في المنزل إذا شعرتم بالمرض وتواصلوا مع مقدمي الرعاية الصحية".
من جهته، قال مدير برنامج الطوارئ في المنظمة، مايكل راين، إن المشاركة في تظاهرة حاشدة "لا تعتبر تقنيا مخالطة".
واعتبر راين أن التقدير في ذلك يعود إلى الأجهزة الصحية المحلية، داعيا كل من يشعر بعوارض مرضية إلى الامتناع عن التظاهر أو أي نشاط جماعي.
وكانت منظمة الصحة العالمية اعتبرت أن وضع فيروس كورونا المستجد يزداد سوءا في أنحاء العالم، محذرة من التراخي في الإجراءات.
وأعلنت المنظمة تسجيل أعلى حصيلة يومية للإصابات الجديدة، مع تفشي وباء كوفيد-19 على نطاق واسع في الأميركيتين.