وقع السفير سعيد هندام، سفير جمهورية مصر العربية لدى التشيك، اليوم على بروتوكول الاستلام والتسلم للقطعة الأثرية المصرية التى قامت جمهورية التشيك بضبطها خلال عمليات الرصد لحيازة وبيع المقتنيات الأثرية بطرق غير مشروعة، ووقع من الجانب التشيكي وزير الثقافة لوبومير زاوراليك الذى سلم القطعة الأثرية المصرية والتى ترجع إلى عصر النقاده-2 وتاريخها في الفترة 3350- 3200 قبل الميلاد.
وقال وزير الثقافة التشيكي، في كلمته بهذه المناسبة إن إعادة هذا التمثال يدلل على العلاقات التاريخية الوطيدة التى تربط البلدين والاهتمام التشيكي الخاص بالآثار المصرية والذى يبرهن عليه تواجد البعثة الأثرية التشيكية للتنقيب عن الآثار المصرية في مصر منذ أكثر من 60 عاما، نجحت خلالها في العثور على العديد من المكتشفات الأثرية القيمة.
من جانبه، أكد السفير المصري على التعاون القائم بين البلدين في مجال مكافحة التهريب والاتجار والحيازة غير الشرعية للمقتنيات الأثرية والتى تنظمها اتفاقية منظمة الامم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة "اليونسكو" وانضمت إليها كلا الدولتين، كما أكد على وقوف مصر داعمة لجمهورية التشيك كذلك في استعادة كافة المقتنيات الآثرية المفقودة.
يأتى هذا الحدث في أعقاب الاهتمام الذى تبديه وزارة الخارجية المصرية والتوجيهات الصادرة للسفارات في الخارج بمتابعة المقتنيات الآثرية المصرية الموجودة بالخارج والتى تم خروجها من البلاد بطرق غير شرعية، ومتابعة الوزير سامح شكرى شخصيا لجميع مراحل التفاوض ولحين استعادة الآثار المصرية حول العالم منذ رصد هذه القطع وحتى عودتها إلى تراب الوطن.
وتأتى استعادة الخارجية المصرية - من خلال السفارة في براج - لهذه القطعة التاريخية تجسيدا للتعاون الوثيق القائم بين وزارة الخارجية ووزارة السياحة والآثار من أجل استعادة التراث المصري من الخارج.